بلغت حصيلة القتلى جراء اضطرابات تسبب بها حكم قضائي ضد زعيم روحي محلي 25 قتيلا، فيما طالت موجة الاحتجاجات الغاضبة العاصمة نيودلهي، بعد أن اندلعت في مدينة بانتشكولا الشمالية.
كما عمت موجة الاضطرابات مدنا أخرى في ولايتي هاريانا وبنجاب.
وبدأت الاشتباكات في مدينة بانتشكولا بولاية هاريانا، حيث سقط جميع القتلى، فيما تجاوز عدد المصابين 200 شخص.
ونزل المحتجون إلى شوارع المدينة بعد صدور قرار قضائي بسجن غورميت رام رحيم سينغ، زعيم مجموعة اجتماعية ودينية محلية، بتهمة اغتصاب فتاتين من أتباعه في عام 2002.
وتجمع عشرات الآلاف من أنصار سينغ اليوم في بانتشكولا احتجاجا على القرار القضائي.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في مواجهة حشد من المتظاهرين الذين كانوا يرشقونها بالحجارة، وهاجموا شاحنتين صغيرتين لمحطتي تلفزيون وتمكنوا من قلب واحدة منهما.
وعشية جلسة المحاكمة، عززت السلطات الهندية الإجراءات الأمنية في المنطقة ونشرت 15 ألف رجل أمن بسبب تدفق الآلاف من اتباع سينغ .
وفي نيودلهي أضرم المحتجون النار في عدد من العربات الفارغة داخل محطة القطارات الرئيسية في المدينة. ويقول سينغ إن لديه ملايين من الأتباع في العالم.
يذكر أن طائفة ديرا ساشا ساودا تأسست عام 1948 من قبل الناسك ماستانا بلوجستاني، وتروج للمساواة والتخلي عن الثورات وخدمة الحقيقة.
وللطائفة مئات الأتباع ليس في الهند فحسب، بل وفي الولايات المتحدة وكندا والإمارات وأستراليا وبريطانيا.
أما الزعيم الحالي للطائفة فيفضل أسلوب حياة مختلفا تماما عن حياة النسك إذ يرتدي الملابس الفاخرة ويؤدي أدوارا سينمائية ويؤلف أغاني، لكنه يتمتع بشعبية كبيرة في صفوف الفقراء وطبقة المنبوذين، لأنه يدعوا إلى إلغاء نظام الطبقات. انتهى /خ.
اضف تعليق