نشرت وسائل إعلام ألمانية نتائج بحث تقيمي قام به المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة لتقييم الوضع الداخلي في ظل تنامي الاعتداءات ضد اللاجئين، حذر من تطور مأساوي للوضع قد تتعدد ضحاياه
مجهولون يضرمون النيران في مركز إيواء اللاجئين في فايساخ.
حذر المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة بألمانيا (Bundeskriminalamt) وبقوة، من تزايد الهجمات ضد اللاجئين والمساعدين لهم.
وتوصل المكتب إلى هذه النتيجة بعد بحث أعد في الأيام الأخيرة لتقيم الوضع الداخلي عقب تعرض السياسية هنريت ريكر الفائزة في انتخابات عمدة كولونيا لطعن بسكين من قبل رجل أربيعي لم يخف معاداته للأجانب ورفضه لسياسية اللجوء التي تنتهجها الحكومة الألمانية.
ريكر كانت تعمل أيضا منسقة لشؤون اللاجئين في المدينة.
وأشارت تقارير إعلامية نشرتها صحيفة "زوددويتشه تسايتونغ" ومحطتا NDR و WD الإذاعيتين أن التقييم خلص إلى أن جميع العاملين في مجال الخدمات الاجتماعية واللوجيستية المتعلقة باللاجئين بما في ذلك مسيري مراكز إيواء اللاجئين، إلى جانب ممثلي الأحزاب والسياسيين، "أيضا أصبحوا هدفا محتملا لهجمات بدواعي الكراهية".
ويتوقع مكتب مكافحة الجريمة أن الوضع سيسوء مع زيادة أعداد اللاجئين في البلاد, وأقر المكتب أن أدوات الجريمة التي استخدمت من قبل منفذي الاعتداءات أصبحت أكثر خطورة إذ يستعين المتطرفون بالهراوات وكرات الصلب إضافة إلى الأسلحة الحمضية.
وتتخوف السلطات من أن يقوم المتطرفون بإغلاق الشوارع وشل حركة القطارات، لكي لا يتم نقل اللاجئين إلى مراكز الإيواء.
واستهدفت الهجمات المسجلة إلى غاية اللحظة مراكز للاجئين سواء كانت مأهولة بالنزلاء أو لا زالت في مرحلة التشييد. وفي الأشهر التسعة الأخيرة تمّ توثيق 461 حالة اعتداء في مختلف أنحاء ألمانيا بدواعي الكراهية, وهي نسبة تفوق ضعف ما سجل العام الماضي.
ورفع وزير الداخلية توماس دي ميزير يوم الاثنين الماضي، الأرقام إلى 520 حالة استهدفت جميعها مراكز إيواء اللاجئين، فيما جرح 43 شخصا في الشهر الجاري فقط، وفق أرقام الوزير.
اضف تعليق