هاجم مسلحون فندق انتركونتيننتال في العاصمة الأفغانية كابول أمس السبت، واحتجزوا رهائن وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص، في الوقت الذي اشتعل فيه حريق في المبنى وفر نزلاء وموظفون منه.
وقال مدير الفندق، الذي نجح في الفرار سالما، أحمد حارس ناياب، إن "المسلحين دخلوا الجزء الرئيسي من الفندق من خلال مطبخ، وإن الناس حاولوا الخروج وسط زخات من الرصاص".
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي، إن "أشخاص عدة قُتلوا كما أصيب ما لا يقل عن ستة آخرين في الاعتداء، الذي جاء بعد أيام من تحذير أعلنته السفارة الأميركية من احتمال تعرض فنادق في كابول لاعتداءات"، لكن المسؤولين لم يذكروا تفاصيل في شأن عدد الضحايا.
ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء، وهو الأحدث في سلسلة هجمات في كابول.
وذكر مسؤولون أنه كان هناك ما يصل إلى أربعة مهاجمين، وأن اثنين منهم على الأقل قُتلا مع تطهير القوات الخاصة الأفغانية الطابق الأول، وصعودها للطوابق العليا بالمبنى، متصدية للمهاجمين الذين كانت لديهم كمية كبيرة على ما يبدو من القنابل اليدوية.
وقال شاهد، طلب عدم ذكر اسمه، إن "المهاجمين احتجزوا بعض موظفي ونزلاء الفندق رهائن". وأضاف أن "بعض الأجانب كانوا من بين النزلاء، ولكن لم تُعرف جنسياتهم".
ويقع فندق انتركونتيننتال على قمة تل، وتحيط به حراسة مكثفة مثل معظم المباني العامة في كابول، وسبق تعرضه لهجوم من مقاتلي حركة طالبان العام 2011.
ويعد انتركونتيننتال أحد فندقين فاخرين رئيسيين في كابول، وكان من المقرر أن يستضيف مؤتمراً لتكنولوجيا المعلومات اليوم.
وجاء الهجوم، بعد أيام من زيارة وفد من مجلس الأمن لكابول للسماح لكبار ممثلي الدول الأعضاء تقييم الوضع في أفغانستان.
وأصدرت السفارة الأميركية في كابول الخميس الماضي، تحذيراً إلى مواطنيها قائلة: "نحن على علم بتقارير بأن جماعات متشددة ربما تخطط لهجوم على فنادق في كابول".
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تراقب الوضع، وإنها على اتصال بالسلطات الأفغانية لتحديد ما إذا كان أي مواطنين أميركيين تضرروا. انتهى /خ.
اضف تعليق