حجبت السلطات السعودية موقع الميادين على الإنترنت، كذلك كل العناوين التي توصل إلى الميادين, هذه خطوة تأتي في سياق سياسة التضييق التي تنتهجها بعض الجهات للضغط على قناة الميادين.
هذا يعني أن على المستخدمين داخل المملكة استخدام طرقهم الخاصة لتصفح الموقع الإلكتروني, وهي طرق دأب السعوديون على توسلها تحايلاً على المنع وهرباً من الحجب.
"الموقع المطلوب مخالف لأنظمة وزارة الثقافة والإعلام", هذه النتيجة التي تحصل عليها بعد وضع عنوان الموقع على الإنترنت، بدل الصفحة الرئيسية.
الموقع الذي جرى إيقافه قبل نحو شهرين، قبل ان يعاود العمل، أعيد إيقافه هذه المرة بالتزامن مع حملة التضييق التي تتعرض لها الميادين، والتي توجت بمحاولة توقيف بثها على قمر عربسات كذلك محاولة الضغط عليها عبر السلطات اللبنانية.
لم يقتصر الأمر على الموقع الإلكتروني بل امتد إلى سائر العناوين التي توصل إلى الميادين على شبكة الإنترنت.
في هذا السياق يقول مدير "الميادين أونلاين" علي هاشم للميادين.نت إن "الميادين لم ترغب في اثارة ضجة حول هذا الأمر سابقاً على اعتبار أنه بالإمكان حل الأمر بهدوء، لاسيما أننا كمؤسسة نفضل عدم الانفعال في مثل هذه الظروف، لكن اليوم عاد ليتكرر الأمر وكل مواقعنا توقفت بشكل متزامن", ويخلص هاشم إلى القول "بكل الأحوال خلال الأيام المقبلة سنكشف عن ملف متكامل حول هذا الأمر".
وتحجب السلطات السعودية آلاف العناوين على الإنترنت بحجة مخالفتها للأنظمة والقوانين, لكن عدداً كبيراً من المستخدمين باتوا يستخدمون أدوات تمكنهم من تجاوز الحظر, من ذلك برامج خاصة لفك الحجب عن تلك المواقع.
ويوجد الكثير من مواقع فك الحجب وفتح المواقع المحجوبة والتي تعتمد فكرتها على إخفاء "الآي بي" الخاص بجهاز المستخدم حتى يتمكن من الوصول لتلك المواقع.
نتيجة ذلك ظهرت برامج كثيرة على الانترنت تتنافس في إقبال مستخدمي الإنترنت عليها لفتح المواقع المحجوبة وأشهرها برامج "البروكسي".
ويكشف أستاذ تقنية المعلومات الدكتور ناصر البقمي في هذا السياق لصحيفة سبق الإلكترونية، أن "النسبة الأعلى عالمياً في استخدام البروكسي وتجاوز الرقابة، هي من مستخدمي الإنترنت داخل السعودية، بـنسبة تصل إلى 58 %، ينجح فيها أكثر من ثلاثة ملايين في تجاوز الرقابة الشبكية على الإنترنت ودخول مواقع (الحجب)".
اضف تعليق