تواجه إيطاليا فترة عدم استقرار سياسي طويلة إذ تشير النتائج الأولية للانتخابات العامة التي جرت الأحد إلى أنها ستسفر عن برلمان معلق بعد أن تجاهل الناخبون الأحزاب التقليدية واحتشدوا وراء الجماعات المعارضة واليمينية المتطرفة بأعداد قياسية.
ومع إحصاء نصف الأصوات يبدو من المؤكد تقريبا ألا يتمكن أي من الأحزاب الثلاثة الرئيسية من الحكم بمفرده.
والسيناريوهات المرجحة حاليا أن تسفر الانتخابات عن تشكيل ائتلاف متحمس للاتحاد الأوروبي سيتحدى على الأرجح قيود الميزانية التي يفرضها الاتحاد كما سيكون أقل اهتماما بتعزيز الاندماج الأوروبي. أما السيناريو الثاني فهو إجراء انتخابات جديدة.
وتشير النتائج إلى تحقيق تحالف يميني يضم حزب إيطاليا إلى الأمام الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني أكبر عدد من الأصوات متقدما على حركة (5 نجوم) المناهضة للمؤسسات التي ارتفعت شعبيتها بشكل جعلها أكبر حزب بمفرده يحقق مكاسب.
وكانت حركة (5 نجوم) أكبر فائز في انتخابات الأحد وكانت التوقعات تشير إلى حصولها على ثلث الأصوات ارتفاعا من 25 بالمئة حصلت عليها في الانتخابات السابقة مما يجعلها طرفا مهما في أي محادثات مستقبلية لتشكيل ائتلاف حاكم.
وقال ريكاردو فراكارو العضو البارز بالحركة "لن يتمكن أي طرف من الحكم دون حركة 5نجوم"، وفقا لوكالة "رويترز.
وتابع:"سنتحمل مسؤولية تشكيل هذه الحكومة ولكن بطريقة مختلفة. سنجري محادثات مع جميع الأحزاب بشأن ما تحتاجه هذه البلاد".
ورغم تحقيقه انتعاشا اقتصاديا متواضعا جاء ائتلاف يسار الوسط الحاكم في المركز الثالث بسبب الغضب الشعبي جراء استمرار الفقر ومعدل البطالة المرتفع وتدفق أكثر من 600 ألف من المهاجرين على البلاد خلال السنوات الأربع المنصرمة.
ومن المقرر أن تعلن النتائج النهائية في وقت لاحق اليوم الاثنين. انتهى/خ.
اضف تعليق