قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغريدة نشرها على حسابه في "تويتر" مساء أمس الخميس، مستشاره للأمن القومي هربرت ماكماستر وعيّن اليميني المتشدد جون بولتون ليحل محله الشهر المقبل.
وقال ترامب على تويتر: "يسعدني أن أعلن أنه اعتباراً من التاسع من الشهر المقبل سيكون السفير جون بولتون مستشارًا جديدًا للأمن القومي".
وأضاف: "لقد قام ماكماستر بعمل رائع وسيظل صديقي دوما".
من جانبه، قال ماكماستر في بيان: "أنا ممتن للرئيس دونالد ترمب على فرصة خدمته هو وبلدنا كمستشار للأمن القومي".
ويبدو أن قرار ترك مكماستر لمنصبه قد تم التوصل إليه بالتوافق، وفقاً لمسؤول في البيت الأبيض.
وكان ماكماستر، الذي تخرج عام 1984 من الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت، قد سبق له أن خدم في أفغانستان والعراق وحرب الخليج عام 1991 خلال مشواره العسكري الذي استمر 34 عاما.
وقال المسؤول في البيت الأبيض إن ترامب طلب من ماكماستر البقاء في منصبه حتى أوائل أبريل لضمان انتقال سلس.
وعمل بولتون، الذي سيصبح مستشار الأمن القومي الثالث في عهد ترامب، مندوباً أمريكيا في الأمم المتحدة في عهد جورج دبليو بوش في الفترة من 2005 إلى 2006، ودافع بشدة عن سياسات بوش، بما في ذلك الحرب في العراق، وكذلك عن حرب إسرائيل ضد لبنان في العام 2006.
وفي الأسبوع الماضي، وبعد سلسلة من الإقالات والاستقالات في فريقه خلال الأشهر الماضية، أقال ترامب وزير الخارجية ريكس تيلرسون، واستبدله بمدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبي، في خطوة يبدو أنها جزء من محاولة لإعادة تشكيل فريق سياسته الخارجية قبل اجتماع محتمل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
بولتون الذي سيتسلم منصبه رسميا في التاسع من أبريل القادم، يشارك الرئيس في الكثير من الرؤى المتعلقة بالسياسة الخارجية.
ويعد السفير جون بولتون من أكثر المسؤولين الأمريكيين المطلعين على ملفات الشرق الأوسط، فهو يعلم طريقة عمل إيران عن كثب، وكذلك المعارضة الإيرانية التي سبق له وأن تحدث في لقاءاتها، كما سبق له وأن نبه من التكتيكات المتغيرة التي تتبعها جماعة الأخوان المسلمين بحسب المصالح والظروف، هذا علاوة عن كونه صديق قديم ودائم لإسرائيل.
ويعتبر بولتون من أشد المعارضين للاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته القوى الكبرى في يوليو العام 2015 لمنع إيران من حيازة قنبلة نووية.
وعلّق آرون ديفيد ميلر الدبلوماسي المخضرم الذي عمل في إدارات ديموقراطية وجمهورية أنه "مع تعيين جون بولتون، سيكون فريق ترامب للسياسة الخارجية الأكثر تحفظا وأيديولوجية، والأقل براغماتية في الذاكرة الحديثة، في وقت تتطلب فيه التحديات على الساحة الدولية الحزم، ولكن أيضا مرونة وبراغماتية".انتهى/س
اضف تعليق