أعربت صحيفة دير شبيجل الألمانية عن مخاوفها من مشاركة القوات السودانية في الحرب على اليمن والتي استقدمتها السعودية مقابل المال، خاصة وأن هذه القوات مسئولة عن ارتكاب المجازر في إقليم دارفور.
وقالت الصحيفة الالمانية "إن السعودية وبعد سبعة أشهر من الحرب التي تقودها في اليمن، مازالت تواصل دفع المال للدول الإفريقية الفقيرة لتشارك معها في هذه الحرب، خاصة من السودان والتي ينتظر وصول وحدات منها الى ميناء عدن الى جانب القوات السودانية الموجودة حالياً في اليمن والمقدر عددهم بحوالي ألف جندي.
وتساءلت الصحيفة في هذا الصدد عن كيفية إرسال قوات لضمان السلام في اليمن وهي قوات قادمة من بلد هو في الأصل متهم منذ سنوات بجرائم حرب.
ولفتت في مقال بقلم كريستوف سيدو، الى ان "القوات السودانية، وفقاً لفرق حقوق الإنسان، هي المسئولة عن المجازر بحق المدنيين في إقليم دارفور وإقليم جنوب كردفان بالسودان والتي راح ضحيتها آلاف القتلى".
وأشار الكاتب الى ان قائد هذه القوات القائد الأعلى للجيش ديكتاتور السودان عمر البشير مطلوب للسجن من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بسبب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب". بحسب الصحيفة الالمانية.
واعتبر سيدو أن نشر القوات السودانية في اليمن ما هو إلا المرحلة الأولى في الحرب على هذا البلد، خاصة وان دول أخرى ستنظم إليها تباعاً .. مشيرة الى ارسال موريتانيا والسنغال مئات الجنود الأسبوع الماضي.
وتحدثت الصحيفة الالمانية في المقال عن تحول السعودية الى انتهاج "دبلوماسية دفتر الشيكات" خاصة وان حلفائها يتقاضون رواتبهم مقابل مشاركتهم في العمليات العسكرية في اليمن من العائلة المالكة.
وأشارت في هذا الصدد الى انه وبعد يوم واحد من موافقة ديكتاتور السودان عمر البشير على إرسال قوات سودانية لليمن، أعلن وزير ماليته أن السعودية حولت مليار دولار للبنك المركزي في الخرطوم، فيما تشير الأنباء الى أن قطر ستحول نفس المبلغ ونظام الحكم المهدد بالعقوبات في السودان مرحب بذلك التدفق المالي.
وقالت الصحيفة "إنه وعلاوة على ذلك، تعهدت السعودية في أكتوبر بالدفع لـ 800 من الجنود السابقين الكولومبيين لقاء مشاركتهم في اليمن، وفقاً لما بثته إذاعة بوغوتا الرسمية .. مشيرة إلى أن الرياض وعدت كل كولومبي بمبلغ قدره 1000 دولار أسبوعياً حين مشاركتهم في هذه الحرب.
كما اعتبرت صحيفة دير شبيجل الالمانية ان ذلك يشير الى احتمالات استمرار الحرب على اليمن، قائلة "كلما زاد عدد القوات والمرتزقة المتورطين في الحرب، كلما قلت احتمالات الانتهاء السريع منها".
وحذرت في هذا الصدد من استمرار هذه الحرب التي قتلت حتى الآن أكثر من 5000 شخص نصفهم من المدنيين وفقاً للأمم المتحدة، فيما ينزح ما لا يقل عن 2.5 مليون شخص وبنسبه 10 بالمائة من نسبة عدد السكان.
وأشارت الى تقديرات برنامج الأغذية العالمي والتي تؤكد ان ستة ملايين يمني يرزحون تحت وطأة الجوع، فيما لا يحصل 13 مليون شخص على مياه الشرب النظيفة.
اضف تعليق