لم يستخدم عناصر داعش الوهابية الرصاص فقط في هجمات باريس الجمعة الماضية, بل استخدموا ايضا سترات ناسفة استخدمت فيها مادة متفجرة منزلية الصنع تسمى TATP.
كانت السترات الناسفة للوهابيين محملة بمادة Triacetone Triperoxide أو TATP, وهي مادة متفجرة منزلية الصنع، تحمل لقباً شريراً "والدة الشيطان", لقبٌ ابتكره الإرهابيون بسبب حساسية المادة للحرارة وسرعة تبخرها، ولأنها قادرة على إحداث أضرار بالغة.
يقول الخبراء لأنها رخيصة أيضاً، بمكونات يسهل الحصول عليها.
سيث جونز مختص في مكافحة الإرهاب بمؤسسة البحث والتطوير الأمريكية، يقول أن مكونات الـTATP متوفرة بسهولة جداً، بحيث يمكن أن لا يثير شراؤها أي شبهات, ويضيف أن الاستخبارات هي المفتاح.
يقول سيث جونز "90 بالمائة من الأشياء الموجودة هنا، لا تحتاج لرخصة حتى تشتريها, بإمكاني الذهاب بسيارتي الآن، وخلال نصف ساعة أعود بـ90 بالمائة من كل هذا". بحسب سي ان ان.
ولا تعد هجمات باريس المرة الأولى التي تُستخدم فيها مادة TATP، من بين الهجمات الإرهابية التي ينفذها الارهابيين, ففي ديسمبر عام 2001، أُعتقل ريتشارد ريد بعد محاولته تفجير طائرة، بواسطة جهاز متفجر مخبئ في حذائه.. مادة واحدة مستخدمة وهي TATP.
وفي يوليو عام 2005، انفجرت قنابل في لندن راح ضحيتها 52 قتيلاً وأكثر من 700 جريح, واكتشف المحققون قنابل منزلية الصنع تحتوي على TATP استخدمت في التفجيرات, وفي سبتمبر 2009، أُعتقل نجيب الله زازي لمحاولته تفجير مترو الأنفاق في مدينة نيويورك, اشترى زازي المواد التي يحتاجها لصنع الـTATP من متجر لمواد التجميل ومتجر لوز للأدوات المنزلية ومتجر وول مارت.
يقول سيث جونز "بشكل عام، لن تقبض على هؤلاء الناس من خلال مراقبة ما يشترونه".
سيث جونز "نجيب الله زازي الذي حُددت هويته عام 2009، كان متورطاً في تحضير TATP في غرفته بأحد الفنادق, ولم تُحدد هويته لشرائه المكونات، بل بسبب الاستخبارات الجيدة في مراقبة حسابات البريد الإلكتروني التي ظهر فيها".
اضف تعليق