قال دونالد ترامب، الساعي للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، إنه لا يعارض من حيث المبدأ "إنشاء قاعدة بيانات لكل المسلمين" في الولايات المتحدة، وذلك عقب هجمات باريس الأخيرة.
وقال ترامب في مقابلة أجراها معه موقع (ياهو بوليتيكس) إنه منفتح للتفكير فيما وصفها "اجراءات مشددة" لمراقبة ورصد الجالية المسلمة.
وقال ردا على سؤال عما اذا كانت هذه الاجراءات قد تتضمن تسجيل المسلمين في قاعدة بيانات خاصة او اجبارهم على استصدار بطاقات هوية خاصة بهم، إنه لا يستثني أيا من هذين الاجرائين.
وكانت هجمات باريس التي تبناها تنظيم داعش الوهابي والذي يتبع قاعدة ايدلوجية متنفذة في السعودية ثاني اقرب الحلفاء للولايات المتحدة في الشرق الاوسط, قد اسفرت عن مقتل 129 شخصا يوم الجمعة الماضي.
وقال ترامب، الذي يتقدم الساعين للفوز بترشيح الجمهوريين للانتخابات الرئاسية حسب استطلاعات الرأي، "سيتعين علينا أن نفعل أشياء لم نفعلها من قبل على الإطلاق. وهذه الخطوات والاجراءات ستغضب البعض، ولكنني اعتقد أن الجميع يشعرون الآن بأن القضايا الأمنية هي التي ستتحكم بمسار الأمور".
واضاف في حديثه أن بعض الخطوات ينبغي أن تتخذ "لم نكن نحلم باتخاذها في هذه البلاد فيما يتعلق بجمع المعلومات حول العدو".
وقال إن على الولايات المتحدة القيام بأعمال "كانت بصراحة من الأمور التي لم نجرؤ على التفكير بها قبل عام واحد فقط". وكان ترامب، وهو رجل اعمال ملياردير، قد قال في السابق إنه ينبغي وضع المساجد تحت رقابة مشددة وترحيل السوريين.
وكان العشرات من حكام الولايات الامريكية واعضاء الكونغرس من الجمهوريين قد طالبوا بالتوقف عن النظر في توطين اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة.
ويعتقد أن احد منفذي هجمات باريس كان قد دخل الى القارة الاوروبية ضمن اللاجئين الفارين من الحرب على سوريا التي تشنها التنظيمات الوهابية المتطرفة والتي بعضها مدعوم من الغرب.
ومن المقرر أن ينظر الكونغرس الامريكي في مشروع قانون يشدد اجراءات التحقق من اللاجئين.
وكان الرئيس باراك أوباما قد انتقد هذا الاسبوع الجمهوريين ووصفهم بالهيستيريين وغير الامريكيين لقولهم بأن على الولايات المتحدة عدم قبول أي لاجئين سوريين.
اضف تعليق