اتهم وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمحاولة تفتيت حلف شمال الأطلسي وتقويض جاذبية نموذج الديموقراطية.
وقال ماتيس، في حفل تخرج طلاب أقيم في الكلية الحربية للبحرية الأمريكية في جزيرة رود أيلاند، اليوم الجمعة: "لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية تصبح روسيا الدولة الوحيدة التي تعيد رسم الحدود الدولية بقوة السلاح في جورجيا وأوكرانيا، وتسعى إلى الحصول على سلطة الفيتو على قرارات جاراتها الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية".
وأضاف ماتيس: "بوتين يسعى إلى تفتيت حلف شمال الأطلسي، ويسعى لتقويض جاذبية نموذج الديموقراطية الغربية ويحاول تقويض السمعة الأخلاقية للولايات المتحدة".
واعتبر رئيس البنتاغون أن تصرفات بوتين تهدف ليس إلى تحدي القوة العسكرية للولايات المتحدة مباشرة، ولكن إلى "تقويض وتشهير إيمان الأمريكيين بمبادئهم".
وشدد وزير الدفاع الأمريكي مع ذلك على أن الولايات المتحدة تنظر إلى روسيا كأقرب دولة إليها فيما يخص توازن القدرات النووية.
وأشار ماتيس أيضا إلى أن الصين تعتبر دولة أخرى "تمثل منافسا محتملا" بالنسبة للولايات المتحدة و"تعمل على خطط طويلة الأمد لمراجعة النظام العالمي الحالي".
وتأتي تصريحات ماتيس بعد ساعات من تأكيد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على ضرورة عودة روسيا إلى العمل في إطار مجموعة "G8" للدول الصناعية الكبرى التي طردت منها بسبب انضمام شبه جزيرة القرم إليها في 2014، كما أعلن أنه من الممكن أن يلتقي نظيره الروسي خلال الصيف الجاري.
أكد الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، اليوم الجمعة، على أهمية الحوار بين الحلف وروسيا في ظل المرحلة العصيبة الراهنة في العلاقات بين الطرفين.
وقال ستولتنبيرغ، في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في برلين: "كلما ازدادت علاقاتنا تعقيدا، نمت حاجتنا إلى الحوار". انتهى/خ.
اضف تعليق