بعد انتقادات طالت زعيم حزب "الجمهوريون" اليميني التقليدي لوران فوكييه في فرنسا ، وجهتها نائبته فيرجيني كالملز، تم اقالتها من منصبها بالحزب، وذلك بعد أيام من المناوشات السياسية بينهما بسبب انتقادها لنهجه السياسي.
حيث اقالها فوكييه لعين مكانها الوزير السابق جان لونيتي، في خطوة من شأنها أن تزيد من الانقسامات التي يشهدها هذا الحزب منذ الهزيمة المدوية التي مني بها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وانضمام عدد من كوادره بعد ذلك إلى قائمة الحكومة التي شكّلها الرئيس المنتخب إيمانويل ماكرون، بمن فيهم رئيس الحكومة الحالي إدوار فيليب.
وتأتي هذه الخطوة بعد الانتقادات التي وجهتها فيرجيني كالملز لرئيس الحزب لوران فوكييه في الأيام الأخيرة، حيث إنها لم تتوانى في انتقاد منشور وزعه حزب" الجمهوريون" قبل نحو أسبوع تحت عنوان "من أجل أن تبقى فرنسا هي فرنسا"، موضحة أنه لم يتم التشاور مع جميع قيادات الحزب بشأن هذا المنشور، واصفة تلك الخطوة بأنها" مثيرة للقلق".
كما اعتبرت هذه الأخيرة في مقابلة نشرتها صحيفة "لوبارزين" يوم الأحد أن فوكييه "يثبت يوماً تلو الآخر أنه يهتم فقط بالدفاع عن خطه السياسي ومحاولة فرضه، بدل السعي إلى توحيد الحزب بكافة أجنحته"
من ناحيته انتقد لوران فوكييه "الترحك أحادي الجانب" من نائبته بعد انتقادها لكيفية الحكم في هرم الحزب، وحثّها على ضرورة التحرك جماعياً من أجل إعادة اليمين إلى الطريق الصحيح’’.
ويأتي هذا القرار ليضع نهاية لنحو أسبوعين من الصراع السياسي المفتوح بين فوكييه وفيرجيني كالملز اللذين ينتميان إلى جناحين مختلفين في حزب الجمهوريين اليميني ويفتح فصلاً جديدا من فصول الأزمة التي يشهدها هذا الحزب منذ فضيحة الوظائف الوهمية لزوجة فرانسوا فيون، مرشحه للانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي كانت من أسباب هزيمته التاريخية في تلك
وتأتي هذه الأزمة الجديدة لتعقد الأمور أكثر داخل حزب الجمهوريون قبل نحو عشرة أشهر من موعد الانتخابات البرلمانية الأوروبية، التي ترجح أحدث استطلاعات الرأي حتى الآن تصدر حركة الرئيس إيمانويل ماكرون الجمهورية إلى الأمام لها، متقدمة على حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، بينما تضع حزب الجمهوريون في المرتبة الثالثة، بفارق ضئيل عن حركة فرنسا العصية اليسارية بزعامة جان ليك ميلانشون . انتهى/ ع
اضف تعليق