اكدت وكالة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي (يوروبول)، ان الأوروبيين الذين سافروا للانضمام إلى تنظيم "داعش" في سوريا والعراق لم يعودوا بأعداد كبيرة منذ أن فقد التنظيم معاقله هناك لكنهم كانوا مصدر إلهام لعدد متزايد من الهجمات من الداخل، وأن رسالة التنظيم تغيرت إلى الدعوة للانتقام.
وقال مدير مركز مكافحة الإرهاب في الوكالة مانويل نافاريتي، بمقرها في لاهاي إن "تعقب المسلحين العائدين من ميادين القتال هناك لا يزال الشاغل الرئيسي لمسؤولي مكافحة الإرهاب الغربيين رغم أنهم لم يتدفقوا عائدين بأعداد كبيرة".
واضاف "الخطر الرئيسي يأتي من المقاتلين الإرهابيين الأجانب برغم أن أعداد... العائدين منخفضة"، مشيرا الى ان "الهجمات التي ينفذها بأدوات بسيطة مثل السكين أو سيارة أشخاص منفردين يستلهمون أفكار التنظيم المتشدد زاد عددها على مدى الأعوام الماضية".
وأوضح أن "معظم تلك الهجمات كان أقل فتكاً من هجمات المقاتلين السابقين، إلا أن الشرطة تواجه صعوبة أكبر في وقفها".
وأظهر تقرير يوروبول السنوي أن عدد الهجمات والمؤامرات التي جرى إحباطها في أوروبا خلال العام الماضي زاد لأكثر من المثلين، ليصل إلى 205 هجمات أودت بحياة 62 شخصا.
وقالت يوروبول إن من بين ما يزيد على 5000 أوروبي، معظمهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا، انضموا إلى صفوف داعش في سوريا والعراق عاد نحو 1500 وقُتل 1000.
واعتقلت السلطات عددا كبيرا من هؤلاء المقاتلين وسافر بعضهم إلى ماليزيا والفلبين وليبيا.
وقال نافاريتي إن "من المعتقد أن آخرين يختبئون أو في بلدان مثل تركيا".
وأضاف أن "تشديد الإجراءات على الحدود وتكثيف عمليات المراقبة والمحاكمات في أوروبا أثنت آخرين عن العودة مشيرا إلى أن دول أوروبا اعتقلت ما يزيد على 700 شخص على صلة بالأنشطة المتشددة خلال العام الماضي".
ومع طرد "داعش" من الموصل في العراق والرقة في سوريا بدأ التنظيم في حث أتباعه على شن هجمات في أوطانهم بدلا من السفر.
وقال نافاريتي "الآن تغيرت رسالة داعش... إلى الدعوة للانتقام".انتهى/س
اضف تعليق