قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الولايات المتحدة تستعد لإيواء حوالى 20 ألف من الأطفال المهاجرين في أربع قواعد عسكرية أمريكية، بحسب ما ذكر متحدث باسم البنتاجون، في الوقت الذى يكافح فيه المسئولون الفيدراليون من أجل تنفيذ أمر الرئيس ترامب بإبقاء العائلات المهاجرة معا بعد اقترابهم من الحدود.
وأشار المتحدث إلى أن 20 ألف سرير فى قواعد بتكساس وأركنساس ستأوي الأطفال الغرباء غير المصحوبين بذويهم، وذلك على الرغم من أن وكالات فيدرالية أخرى قدمت تفسيرات متضاربة حول كيفية استخدام الملاجئ ومن سيتم إيوائه فيها. وهناك تقارير عن وجود ارتباك جديد على الحدود.
ولم يتضح ما إذا كانت المساكن العسكرية ستأوي أيضا آباء الأطفال في العائلات المهاجرة، الذين تم احتجازهم، وقال مسئولون في البيت الأبيض ووزارتي الدفاع والصحة الأمريكيتين إنهم لا يستطيعوا تقديم مزيد من التفاصيل.
وجاء إعلان البنتاغون في أعقاب إصدار الرئيس دونالد ترامب لأمر تنفيذي يوم الأربعاء الماضي بإبقاء العائلات معا بعد عبورهم الحدود المكسيكية بشكل غير قانونب إلى الولايات المتحدة. وأمر القرار باحتجاز العائلات في نفس المكان.
وشكك الديمقراطيون في خطة الـ 20 ألف سرير، وسأل السيناتور تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ، هل هذا ممكنا؟ فيما أعرب المدافعون عن المهاجرين عن قلقهم إزاء احتمال وجود مستوطنات شاسعة للعائلات التي تقيم فى قواعد عسكرية. وقالت ميشيل براني، مديرة حقوق المهاجرين والعدالة في لجنة المرأة، إن هناك تعليمات متضاربة تصدر، وهذا نموذج أخر على أن هذه الإدارة تقوم بإعلانات كبيرة وجريئة في السياسة دون خطة لكيفية تنفيذها.
من ناحية أخرى، قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية إن ترامب لا يزال يضلل الرأي العام بشان أساس الأزمة الإنسانية على الحدود الأمريكية، بعد يوم من خضوعه للضغوط السياسية التى تعرض لها.
فترامب، الذى يكره أن يبدو ضعيفا فيما يتعلق بالهجرة والحدود، واصل مزاعمه بأن الديمقراطيين هم من يتحملون مسئولية الكارثة بعدما سعى للتراجع عنها بقراره التنفيذي.
وقالت "سى إن إن" إن ترامب لم يكن بحاجة للتوقيع على اي شيء لتغيير ممارسات إدارته التى أثارت الغضب. فقد كان بإمكانه التراجع عن فصل أبناء المهاجرين عن عائلاتهم باتصال هاتفي. لكن القرار التنفيذي الذي تمت كتابته على عجل أثار الارتباك نفى ظل عدم وضوح كيفية إعادة توحيد العائلات.
وكان مسئولو الحكومة الأمريكية قد عقدوا أمس الخميس اجتماعات على عجل في محاولة للوصول إلى توجيه واضح بشان تنفيذ قرار ترامب، ولم تقدم الوكالات سوى إجراءات قليلة وفي بعض الأحيان قامت بتصحيح إجاباتها بشأن ما يعنيه القرار الصادر عن ترامب. انتهى/خ.
اضف تعليق