في سابقة من نوعها تكاد تكون الأولى، أحجمت كوريا الشمالية في صحفها عن انتقاد الولايات المتحدة في الذكرى الـ65 لانتهاء الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953.

وسائل الإعلام الكورية الشمالية وعلى رأسها صحيفة "رودونغ" الناطقة باسم حزب العمال الحاكم، اعتادت بين سطور تعليقاتها في مثل هذا اليوم من كل عام على نشر المقالات الناقدة للولايات المتحدة في ذكرى اندلاع الحرب وانتهائها، ووصف واشنطن بـ"العدو القوي" أو "الإمبراطورية الأمريكية" ودعت مرارا لتدميرها.

لكن الصحيفة الناطقة باسم الحزب الحاكم اكتفت هذه السنة وعلى خلاف عادتها، بإظهار مغزى الحرب الكورية ودور جيش البلاد فيها، إضافة إلى ما وصفته بـ"تجارب ناجحة" للمواطنين الكوريين الشماليين في تلك الحرب.

جدير بالذكر أن الصحيفة كانت قد نشرت في الـ25 من يونيو الماضي مقالا افتتاحيا تحت عنوان "لندمر بكل حزم مؤامرة استفزازية أمريكية هادفة لغزو كوريا الشمالية"، وآخر بعنوان "لا يمكن أن نخمد اليوم الكراهية والغضب من عدونا اللدود الإمبراطورية الأمريكية، ودمنا يغلي من شدة الرغبة في الانتقام".

ويرى محللون، أن التغييرات الطارئة في لهجة الإعلام الكوري الشمالي، جاءت نتيجة للتهدئة المسجلة بين البلدين، عقب القمة التاريخية التي عقدت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة مؤخرا. انتهى/خ.

اضف تعليق