قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الأشخاص الذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير قانوني يجب أن يعادوا فوراً من حيث أتوا من دون أي إجراءات قضائية ، مشبهاً إياهم بـ "الغزاة الذين يحاولون "اقتحام البلاد".
وواجه اقتراح ترامب انتقادات فورية من محللين قانونيين ومن دعاة حقوق المهاجرين الذين قالوا إن هذا من شأنه أن ينتهك الحكم الوارد في قانون الولايات المتحدة، والذي ينطبق على المواطنين وغير المواطنين على حد سواء.
وفي سلسلة من تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال ترامب "لا يمكننا السماح لكل هؤلاء الناس بغزو بلادنا، عندما يأتي شخص ما، يجب علينا فوراً، دون وجود قضاة أو قضايا محكمة، إعادتهم من حيث أتوا".
وتابع ترامب "لا يمكن قبول جميع الأشخاص الذين يحاولون اقتحام بلادنا. حينما تكون لدينا حدود قوية فهذا يعني أن لا تكون هناك جرائم".
ولم يكن من الواضح ما إذا كان ترامب يدافع عن توسيع الحكم الذي يسمح بالإسراع في عمليات نقل المهاجرين غير الشرعيين إلى حدود الولايات المتحدة أو بالقرب منها، وهي سياسة تبنتها إدارته منذ توليه منصبه. ولم يفرق ترامب بين المهاجرين غير الشرعيين والأشخاص الذين دخلوا الولايات المتحدة لطلب الحماية واللجوء.
ولم يعلق البيت الأبيض أو يرد على دعوات لطلب توضيح بما يقصده ترامب.
وكتب شيريلن إيفيل، رئيس صندوق الدفاع القانوني لدى الجمعية الوطنية لمكافحة الفساد، على "تويتر"، "لقد اقترح رئيس الولايات المتحدة فقط أن يتم تقنين اللجوء السياسي وليست هناك إجراءات قانونية مناسبة للمهاجرين".
وقال لي جيلرنت نائب مدير مشروع حقوق المهاجرين التابع لاتحاد الحريات المدنية الأمريكي "لا يمكن للإدارة ببساطة التخلص من كل عملية للمهاجرين. فشروط الإجراءات القانونية السليمة تنطبق بشكل مطلق عليهم، وهذا ليس خيارا".
وينص القانون على انه يمكن للسلطات تجاوز إجراءات الحماية الواجبة مع سياسة الإزالة العاجلة التي تسمح بالترحيل السريع إذا تم القبض على مهاجر ضمن حدود 100 ميل "160 كم" من الحدود وكان في البلد أقل من 14 يومًا، كما يجب منح طالبي اللجوء جلسة استماع.
وجاءت تغريدات ترامب بعد أسبوع من الاحتجاجات العالمية على الصور والفيديو لأطفال في حالة بكاء بعد فصلهم عن آبائهم المفزوعين عند الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. وحث المنتقدون لهذه القرارات في الحزب الجمهوري ترامب، وكذلك زوجته وابنته، على التخلي عن هذه السياسة التي يريد انتهاجها.
وواجه الرئيس ضغوطاً، وأصدر أمراً تنفيذياً أنهى عمليات الانفصال، لكن الحكومة لم تجمع حتى الآن أكثر من 2000 طفل مع والديهم.
وجمعت الولايات المتحدة 500 طفل مهاجر بأهلهم فيما لا يزال أكثر من ألفي طفل آخر مفصولين عن ذويهم وسط غموض حول الجدول الزمني والآليات للم شمل العائلات، وجدل محتدم حول سياسة الرئيس ترامب.
ومنذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الامريكية وهو يشن حملة معادية ضد الهجرة الغير شرعية، يقابلها انتقادات واسعة من معارضيه في صفوف الحزب الديموقراطي ومنظمات حقوق الانسان. انتهى/ ع
المصدر: وكالات
اضف تعليق