تتواصل ردود الفعل بعد الضجة التي خلفها اعتزال مسعود أوزيل اللعب الدولي مع المانشافت. وسط مطالبات حكومية بنقاش واسع لقيم المجتمع وكشف ما يعيق العيش المتسامح المشترك بين مكونات المجتمع الألماني.
وما زال النقاش حول اعتزال نجم فريق أرسنال مسعود أوزيل اللعب مع المنتخب الألماني لكرة القدم على خلفية اتهامات العنصرية لقيادة الاتحاد الألماني لكرة القدم مستمرا، ويمتد إلى كل أوساط المجتمع على الصعيدين الرسمي والشعبي.
فقد طالبت وزيرة التعليم الألمانية آنيا كارلجيسك بإجراء نقاش حول القيم، وذلك على خلفية إعلان اللاعب الألماني التركي مسعود أوزيل اعتزال اللعب مع المنتخب الألماني، وما صاحب هذه الواقعة من نقاش حول العنصرية والاندماج في ألمانيا.
وكان أوزيل قد أوضح خلال إعلانه اعتزال اللعب دوليا، أنه تعرض لتمييز وعنصرية من قبل الاتحاد الألماني ورئيسه راينهارد غريندل، وجاء ذلك بعد الانتقادات الحادة التي وجهها غريندل لأوزيل بسبب لقاء اللاعب ذو الأصول التركية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتقاط الصور معه قبل انطلاق منافسات كأس العالم، وقبل اسابيع من انتخابات الرئاسة التركية.
وفي تصريحات لصحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية الصادرة اليوم الأحد، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي: "من الضروري بصورة ملحة أن نجري نقاشا هادئا وجذريا حول الكيفية التي نرغب أن نعيش فيها معا وحول ما يعوق التعامل المتسامح".
على صعيد آخر، كانت كاتيا كيبينغ، زعيمة حزب اليسار قد اشتكت من "تنامي انعدام الإنسانية" في ألمانيا، غير أنها قالت في الوقت نفسه إن البلاد ليست برمتها عنصرية. وأضافت كيبينغ أن الأعوام الأخيرة شهدت "ميلا نحو اليمين"، ورأت أن ما يمكن قوله هو تزايد "الانزلاق نحو انعدام الإنسانية"، وقالت إن هذا أدى إلى النقاش حول ما إذا كان ينبغي على المرء أن ينقذ اللاجئين في عرض البحر المتوسط أم تركهم ببساطة يغرقون.
وفي بيان مثير للانتباه، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) في ( 22 يوليو/تموز 2018) اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الألماني. أوزيل الذي لعب 92 مباراة مع "المانشافت" وسجل 23 هدفا وساهم في صنع 40 هدفا، كتب قائلا: "أنا ألماني عندما نفوز، ومهاجر عندما نخسر".
اضف تعليق