نشر موقع "ديلي بيست" تقريرا لمراسله سبنسر إكرمان، يقول فيه إن هناك شخصين يستحقان الشكر لو انتهت أطول الحروب الأمريكية، أحدهما عقيد سابق في الجيش الأمريكي، والثاني دبلوماسي أمريكي سابق.
ويقول اكرمان، أن كريس كوليندا وروبن رفائيل ركبا الطائرة في تشرين الثاني/ نوفمبر باتجاه العاصمة القطرية الدوحة، لإجراء محادثات مع ممثلي حركة طالبان، حيث كانت تلك بداية لقنوات سرية لم يدعمها المسؤولون الأمريكيون، ولم يتكلفوا بدفع أجور السفر أو يطلبوا منهما نقل رسائل محددة إلى حركة طالبان.
ويستدرك الكاتب بأن جهودهما كان مهمة في إقناع إدارة دونالد ترامب، وبالتحديد المسؤولين البارزين في البنتاغون، بأن هناك فرصة للتفاوض على حل ينهي الحرب.
ويكشف الموقع عن أن كوليندا هو جندي سابق في أفغانستان ويعرفها جيدا، وكان العقيد جزءا من المحاولات الفاشلة للتفاوض مع حركة طالبان أثناء فترة باراك أوباما، التي جرت في الدوحة، لكنه أجرى المحادثات هذه المرة في الدوحة، حيث قال: "لقد دهشت مما لاحظته من جدية عالية لضرورة وقف الحرب أكثر مما لاحظته في عام 2011".
ويلفت التقرير إلى أن الجدية بدت من مظاهر استساغة قادة حركة طالبان لوجود أمريكي في المستقبل على الأرض الأفغانية، فرغم الموقف العام والمتشدد من الوجود الأمريكي وضرورة الخروج من بلادهم، فإنهم أوصلوا لكوليندا ورفائيل فكرة أنهم قد يقبلون في ظروف معينة العيش بوجود أمريكي في بلادهم، وتعهدوا قائلين إن أفغانستان التي تشارك في العملية السياسية لن تفتح أبوابها مرة أخرى للإرهابيين الأجانب، بشكل يفي بالمطلب الأمريكي الرئيسي، الذي قاد إلى الحرب التي مضى عليها 17 عاما.
وينقل إكرمان عن كوليندا، قوله: "كنا قادرين على مواجهة رأيهم وعدم قبول ما قاله ممثلو حركة طالبان لنا.. قالوا إنه لو أرادت حكومة شاملة بعد التسوية السياسية الحفاظ على قوات أجنبية لغرض تدريب قوات الأمن الأفغانية فإن حركة طالبان ستتقبل القرار لأنها شاركت فيه".
ويذكر الموقع أن كوليندا ورفائيل قادا دبلوماسية مكوكية بين واشنطن والدوحة على مدى تسعة أشهر، وأضافا في الشهر الماضي كابول إلى برنامج رحلاتهما، مشيرا إلى أن دبلوماسيتهما الهادئة كانت وراء لقاء مسؤولة ملف جنوب آسيا في الخارجية الأمريكية أليس ويلز، مع مسؤولي حركة طالبان في الدوحة في 23 تموز/ يوليو، في أول محادثات أمريكية مع حركة طالبان منذ سبعة أعوام.
ويفيد التقرير بأن المسؤولين في حركة طالبان يؤكدون أن هذه المحادثات هي أولية، فلاحظ كوليندا أن مصير القوات الأمريكية لا يزال قيد البحث، إلا أن الإدارة الأمريكية قللت قبل فترة، وفي حزيران/ يونيو، من إمكانية إجراء محادثات مباشرة مع حركة طالبان، قائلة إنها مستعدة لتسهيل عقد محادثات بين الحكومة الأفغانية في كابول وحركة طالبان.
ويورد الكاتب نقلا عن رفائيل، قولها إن الموقف الأمريكي قد تطور، وتعترف بأن دبلوماسيتها الهادئة غير الرسمية كانت واحدة من بين عدة أسباب، وبأن حالة الانسداد أصبحت حقيقة، "لقد تقبلوا أخيرا حالة الانسداد، ففي الوقت الذي لا تستطيع فيه حركة طالبان الانتصار بالطريقة التقليدية فإننا لا نستطيع ذلك أيضا".
ويقول الموقع إن عددا من التطورات بين الأفغان أنفسهم كانت عاملا في هذه الموجة، خاصة وقف إطلاق النار، ومسيرات السلام في داخل البلد. ويعلق الباحث في معهد السلام الأمريكي جون وولش، قائلا: "لكن دور كريس وروبن كان في الحقيقة مفيدا، وقاد إلى موجة جديدة من الدبلوماسية في تأكيد هذه الموضوعات لإدارة فتية لم تتعامل من قبل مع تاريخ العملية السلمية في أفغانستان".
ويشير التقرير إلى أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تحاول فيها الولايات المتحدة التواصل مع حركة طالبان، ففي عام 2011 حاولت إدارة أوباما مزاوجة زيادة عدد القوات مع الدبلوماسية وإجراء المحادثات مع حركة طالبان، إلا أن المحادثات انهارت قبل أن تبدأ بسبب التسريبات ومعارضة قائد القوات الأمريكية في حينه ديفيد بترايوس، بشكل قاد إلى حرب شاقة دون وجود أي أفق للحل.
ويلفت إكرمان إلى أن الحرب استمرت مع تغير الإدارات الأمريكية، التي اعترف مسؤولوها بأن لا حل عسكريا لها، لكنهم تصرفوا وكأن هناك حلا، حتى بعدما حققت حركة طالبان نجاحات عسكرية في الفترة ما بين 2105- 2017.
ويقول الموقع إن حركة طالبان لم تكن معزولة بالكامل، فكان لديها مكتب في الدوحة، الذي قامت من خلاله بسلسلة من التحركات الدبلوماسية الهادئة مع عدد من الأطراف والدول، حيث كان من بين القنوات الخاصة أحد مؤتمرات بوغواش المعارض لنشر السلاح النووي، الذي عقد على مدار السنوات لقاءات في الدوحة ودبي وكابول، مشيرا إلى أنه كان من بين المسؤولين البارزين في بوغواش الذين احتفظوا بخطوط اتصال مع حركة طالبان، السكرتير العام للمنبر أستاذ الفيزياء الكمية الإيطالي باولو كوتا راموسينو، الذي ظل وعلى مدى خمسة أعوام متصلا مع حركة طالبان، باحثا عن فرصة.
وينوه الكاتب إلى أن كوتا راموسينو كان يعرف رفائيل "منذ سنوات"، حيث حضرت عددا من لقاءات بوغواش، مشيرا إلى أن روبن رفائيل هي سفيرة متقاعدة، وكانت مهمة في الدبلوماسية الإقليمية، وكانت أول مساعدة لوزير الخارجية لشؤون جنوب آسيا، ولها علاقات قوية مع باكستان.
وبحسب الموقع، فإن كوتا راموسينو اقتنع في تشرين الأول/ أكتوبر 2017 بوجود فرصة للسلام مع حركة طالبان، واعتقدت رفائيل أنها تستحق الملاحقة، وأرادت أن تحصل على مصداقية من القادة العسكريين الذين قاتلوا في أفغانستان، الذين يؤمنون بالسلام، ومن المحتمل أن يصغوا لما ستقول لهم، لافتا إلى أن كوليندا يناسبه هذا الإطار، فقد كان مساعدا لوزيرة الدفاع ميشيل فلورنس وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان ستان ماكريستال.
ويفيد التقرير بأن وزير الدفاع السابق روبرت غيتس فكر في اختيار كوليندا ليمثله في المحادثات المحبطة مع حركة طالبان عام 2011، مشيرا إلى أن كوليندا لديه خبرة جيدة في حرب الـ17 عاما في أفغانستان وهي استثنائية، ويعرف، مثل مئات الآلاف من الجنود السابقين في أفغانستان، ثمن الحرب، حيث خسر أربعة من جنوده في كونار في إقليم نورستان في عامي 2007 و2008، لكنه حث المسؤولين الأمريكيين للبحث عن مخرج سلمي، وهو أمر غير عادي من رجل عمل في الجيش.
وينقل إكرمان عن رفائيل، قولها إن كوليندا شارك في أكثر من حلقة نقاش، وتحدث بعقلانية لم يكن يتحدث بها الكثيرون، وكان حديثه عن المحادثات مع حركة طالبان بصفته واجبا وليس فكرة ثانوية أو مجرد أحلام.
ويورد الموقع نقلا عن كوليندا قوله إنه مسؤول عن مقتل مئات ومئات ومئات الرجال، وأضاف: "لم أفقد النوم ولو لحظة واحدة لأنني اعتقدت أننا كنا نعمل الأمر الصواب وبالطريقة الصحيحة.. لكن العنف ليس نهاية في حد ذاته، خاصة عندما يكون عدوك مستعدا لقبول الشروط التي وضعتها للحرب، وعندها فلديك واجب لأن تبحث عن طريقة جيدة لإنهاء الحرب".
ويبين التقرير أن موقف حركة طالبان في محادثاتها مع رفائيل وكوليندا وكوتا راموسينو كان متطورا عن مواقفها السابقة، التي عادة ما رفضتها الإدارات الأمريكية باعتبارها ليست تحولا كاملا، فاستمع الثلاثة من حركة طالبان لحس من الإلحاح، لافتا إلى أن مسؤولين في الحركة عبروا عن خشيتهم من تحول أفغانستان إلى "سوريا ثانية"، وكانوا يتابعون صعود تنظيم الدولة، وتسرب أتباعهم والسلطة السياسية من حركة طالبان.
ويشير الكاتب إلى أن موقف الحركة العام كان ولا يزال هو أن خروج القوات الأجنبية المحتلة يعد شرطا للمفاوضات، لافتا إلى أنهم عبروا في أحاديثهم الخاصة عن مرونة، بل حتى عن انفتاح نظري، لوجود قوة أمريكية في أفغانستان.
وينقل الموقع عن مفاوضي الحركة، قولهم إن الحكومة الأفغانية المدعومة من أمريكا لو قامت بتعديل الدستور، وفتحت النظام السياسي، وقبلت بمشاركة حركة طالبان، فعندها قد تفكر الأخيرة، كما قال المفاوضون عنها، في بحث فكرة دعوة الحكومة القوات الأمريكية للبقاء، وستقوم هذه القوات الأمريكية بتدريب القوات الأفغانية، بما فيهم من الناحية الفرضية، قادة حركة طالبان السابقون، وعند هذه النقطة فلن يكون الوجود الأمريكي احتلالا، بل إنهم عبروا عن استعداد لقبول مراكز تنصت ومراقبة أمريكية.
ويورد التقرير نقلا عن كوتا راموسينو، قوله إن حركة طالبان يمكنها وضع فكرة بقاء القوات الأمريكية ضمن "إطار اتفاق" بشأن استمرار الدعم الأمريكي، مستدركا بأن التراجع عن الموقف العام الساعي لطرد القوات الأجنبية قبل تحقيق الاتفاق قد يثير ثورة داخل صفوف الحركة، ويضيف راموسينو: "لا يريدون قوات، لكن إن كانت هناك ضمانات بأن هذه القوات لن تقاتلهم فيمكن عندها مناقشة الأمر".
ويذكر إكرمان أن كوليندا يقول من بين السطور إن حركة طالبان تعترف "بأن أيام انتصاراتها في الأيام الأخيرة من عهد أوباما قد ولت".
ويلفت الموقع إلى أن حركة طالبان كانت تتوقع سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقوات الأمريكية من أفغانستان، إلا أنه لم يفعل عندما قبل مترددا نهج مستشاره للأمن القومي السابق أتش آر ماكمستر بزيادة القوات الأمريكية، والبقاء لأجل غير محدد، وعندها توصلت حركة طالبان إلى أن ورقة نفوذها قد وصلت إلى نقطة عالية، في وقت تزداد فيه ملامح الانفجار المقبل في انتخابات عام 2019.
وينقل التقرير عن رفائيل، قولها عن مفاوضي حركة طالبان إنهم كانوا متزنين وجديين، و"راجعوا مثل أي شخص سنواتهم التي قضوها في الحكم، وبأنهم ارتكبوا أخطاء فادحة"، وأضافت: "قالوا إنهم لا يريدون إرهابيين أجانب على الأرض الأفغانية، ولن يسمحوا باستخدام أفغانستان بتلك الطريقة".
ويوضح الكاتب أنه من وجهة نظر كوليندا، فإنه هذا كله عنى أن حركة طالبان مستعدة للتعايش مع المصالح الأساسية؛ لا إرهاب، واستقرار في ظل حكومة شاملة وشرعية، وحماية حقوق الإنسان، والحد من تجارة المخدرات، التي تحاول الولايات المتحدة عبثا تأمينها، مستدركا بأن التشكك كان عاليا في واشنطن، التي تعودت على هذه الحرب الطويلة، ففي كل مرة كان يعود فيها كوليندا ورفائيل من رحلاتهما في الدوحة كان يواجهان التشكك، فبعد رحلة إلى هناك في كانون الثاني/ يناير، التي لم يحضرها كوتا راموسينو، حث الأمريكيان حركة طالبان على إصدار بيان يؤشر لاستعدادها للتفاوض بشروط مقبولة لدى الأمريكيين، وفي 14 شباط/ فبراير أصدرت حركة طالبان بيانا، الذي أشارت فيه لسياسات ترامب الفجة، ودعوته للحرب، لكنها قالت إن "لا أجندة لها لتؤدي دورا مدمرا في أي بلد.. ولن تسمح لأي شخص باستخدام الأراضي الأفغانية ضد بلد آخر".
ويعلق الموقع قائلا إن الرسالة من حركة طالبان تفيد بأن الوقت قد حان لبدء الحوار مع الولايات المتحدة، لكن الحركة واصلت حملاتها، وأعلنت مسؤوليتها عن مقتل 100 شخص في تفجير انتحاري، وبعد أسبوعين قام الرئيس المدعوم من أمريكا أشرف غني بتحركه، فعبر عن رغبته في الدخول في حوار"دون شروط" مع حركة طالبان، وتعهد بقبولها بصفتها جزءا شرعيا في النزاع، وعرض فكرة وقف إطلاق النار لتأكيد جديته رغم الهجمات الإرهابية الأخيرة.
ويجد التقرير أن هذا تغير في لهجة غني، الذي عادة ما وصف الحركة بأنها إرهابية، مستدركا بأنه مع ذلك فإن البيانين كشفا عن زخم نحو السلام، وأشارا في الوقت ذاته إلى وجود مأزق دبلوماسي، فرفضت حركة طالبان حكومة غني باعتبارها دمية في يد الأمريكيين، وفضلت التعامل مع سادتها مباشرة، وقام غني، وبدعم أمريكي واضح، بتقديم نفسه على أنه رمز مركزي، فمحادثات ثنائية بين أمريكا وحركة طالبان قد تؤثر على شرعية حكومة كابول، التي أمضت واشنطن 17 عاما وهي تدعمها.
وينوه إكرمان إلى أنه كان هناك تشكك داخل إدارة ترامب من قدرة حركة طالبان على الوفاء بتعهداتها، خاصة أن الإدارة تنظر إليها على أنها حركة لا مركزية دون قيادة موحدة، ما يجعل الدبلوماسية أمرا عبثيا.
ويكشف الموقع عن أنه مع ذلك فإن كوليندا ورفائيل وكوتا راموسينو عادوا في أيار/مايو لجولة أخرى من المحادثات في الدوحة، حيث قال مسؤولو حركة طالبان مرة أخرى إنهم يريدون التحدث مع الأمريكيين، وبعد عودتهم إلى واشنطن قدموا شرحا للمسؤولين الأمريكيين، حيث يقول كوليندا: "كنا نتحدث مع المسؤولين في وزارة الخارجية بعد اللقاءات هنا في واشنطن دي سي وكابول".
ويلفت التقرير إلى أن غني أعلن من طرف واحد في شهر رمضان عن وقف إطلاق النار كبادرة للسلام، ودعم قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال جون نيكلسون هذه البادرة، مع أنه لم يكن يعلم كيف سترد حركة طالبان، حيث أثبتت هذه الحركة، على خلاف رؤية البنتاغون، قدرة على فرض وقف إطلاق النار، وبالتالي عبرت عن قيادة مركزية.
ويستدرك الكاتب بأن أمريكا لم تكن راغبة في تجاوز حكومة غني، والتزمت بشعارها بأن المحادثات يجب أن تكون أفغانية، وعرض وزير الخارجية مايك بومبيو المساعدة، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار أدى إلى حالة من الحماسة بين المسؤولين الأمريكيين، وزير الدفاع جيمس ماتيس، وقائد الأركان المشتركة جوزيف دانفورد، وقائد القيادة المركزية جوزيف فوتيل، وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان جون نيكلسون، وعبروا عن رغبة بدفع المحادثات للأمام.
ويجد الموقع أنه رغم هذا كله، فإن التشكك والتساؤل عن أثر المحادثات الأمريكية مع حركة طالبان على حكومة غني كانا مستمرين، ومن هنا جاءت ويلز بفكرة "المحادثات" لا "المفاوضات" مع حركة طالبان، لافتا إلى أن الولايات المتحدة ستقوم ببدء المحادثات التي ستجري برعاية أفغانية، ولن تكون عن مستقبل أفغانستان، الذي هو شأن الأفغان أنفسهم، ومن هنا سافر الثلاثي كوليندا ورفائيل وكوتا راموسينو في 23 حزيران/ يونيو إلى كابول هذه المرة وليس الدوحة، حيث قضوا أسبوعا وتحدثوا مع 40 مسؤولا، بمن فيهم المسؤول التنفيذي عبدالله عبدالله، وغني، والرئيس السابق حامد كرزاي، والقيادي السابق قلب الدين حكمت يار، الذي استقبلهم في فيلته في كابول، وشعروا بأهمية حماية للسلام وضرورة تدخل الأمريكيين لكسر الجمود.
وبحسب التقرير، فإن هناك تحضيرات من البنتاغون لليوم الذي يتحد فيه الأعداء والأصدقاء، ويعملون كجبهة واحدة، بالإضافة إلى أن هناك خططا لدمج مقاتلي حركة طالبان في الجيش الوطني، في حال تحقق السلام، منوها إلى أن ويلز وصلت في 23 حزيران/ يونيو للدوحة؛ لإجراء المحادثات مع حركة طالبان، فيما تجنبت الخارجية الحديث عن فحوى الزيارة، باستثناء تأكيد أن المسؤولة زارت قطر في تلك الفترة.
ويختم "ديلي بيست" تقريره بالإشارة إلى أن "الجميع يؤكد أن المحادثات قد بدأت، ولا أحد يعرف مصيرها، ولا مصير القوات الأمريكية، لكن هناك بالتأكيد فرصة، كما تقول رفائيل، ويجب متابعتها". انتهى/خ.
اضف تعليق