أكدت الخارجية الروسية أن فرض الولايات المتحدة حزمة عقوبات جديدة على روسيا من المقرر تطبيقها يوم 27 أغسطس لن يؤدي إلا لمزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في كلمة ألقتها اليوم الجمعة أمام مجموعة من المتطوعين: "بالطبع إن الموجة الجديدة من العقوبات لن تسفر سوى عن زيادة التوتر، وهذا أمر واضح".
وأشارت زاخاروفا إلى أن استخدام السلطات الأمريكية أداة العقوبات ضد الدول الأخرى أصبح روتينيا.
وتعتزم الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة ضد روسيا الاثنين المقبل على خلفية قضية العقيد السابق في الاستخبارات الروسية الذي أدين في بلاده بتهمة الخيانة العظمى، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، اللذين تقول الحكومة البريطانية إنهما تعرضا يوم 4 مارس الماضي لهجوم كيميائي بمادة مشلة للأعصاب، وتم العثور عليهما في حالة إغماء قرب بيتهما في مدينة سالزبوري جنوب غرب المملكة المتحدة، حيث كان الجاسوس المزدوج يقيم بعد منحه اللجوء السياسي ببريطانيا إثر الإفراج عنه في روسيا ضمن عملية تبادل جواسيس بين روسيا والولايات المتحدة عام 2010.
وأعلنت بريطانيا لاحقا أن المادة السامة، التي تعرض لتأثيرها سيرغي ويوليا سكريبال، من نوع "نوفيتشوك" وتم تطويرها في روسيا، متهمة موسكو بالوقوف وراء محاولة اغتيال الجاسوس السابق، فيما نفت الحكومة الروسية قطعا الاتهامات الموجهة إليها، مشيرة إلى عدم وجود برامج خاصة بتطوير المادة المذكورة لا في الاتحاد السوفيتي السابق ولا في روسيا، كما اقترحت فتح تحقيق مشترك في القضية مع لندن، التي ترفض هذه المبادرة.
وتشمل الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية فرض حظر على توريد الأسلحة أو البضائع ذات الاستخدام المزدوج (العسكري والمدني) من الولايات المتحدة إلى المؤسسات والشركات الحكومية الروسية ومنع إقراضها من قبل الولايات المتحدة.
كما قالت الإدارة الأمريكية إنها قد تفرض حزمة عقوبات ثانية ستكون الأقسى ضد روسيا على خلفية قضية سكريبال في نوفمبر المقبل ويمكن أن تشمل حظرا على توريد واستيراد البضائع بين البلدين.انتهى/س
اضف تعليق