قتل أكثر من 100 شخص في غرق عبارة بجنوب بحيرة فيكتوريا، امس الخميس، في حصيلة جديدة أعلنت الجمعة فيما يعمل رجال الانقاذ للبحث عن عشرات الاشخاص الذين اعتبروا مفقودين.
ويحتمل أن تكون العبارة "ام في نيريري" تقل عددا من الركاب أكبر من طاقتها أي ما يصل الى 200 راكب حين غرقت قرب ميناء جزيرة أوكارا بعد ظهر الخميس بحسب ما أوردت وسائل الاعلام الرسمية.
وقال شهود، في تصريح لوسائل اعلام اجنبية، ان "العبارة غرقت حين هرع الركاب الى جانب جانب واحد منها لكي ينزلوا مع الاقتراب من رصيف الميناء".
كما أفاد شهود التلفزيون الرسمي ان نحو 200 راكب كانوا على متن العبارة القادرة على نقل مئة راكب فقط.
وقال قائد شركة تنزانيا سيمون سيرو ان "الحصيلة ارتفعت الى أكثر من مئة قتيل صباح الجمعة كما نقلت عنه اذاعة "تي بي سي تايفا" الرسمية".
وكان حاكم منطقة موانزا جون مونغيلا اشار في وقت سابق الى حصيلة 86 قتيلا وعدد غير محدد من الناجين.
واوضح ان "عمليات الانقاذ تتواصل".
وكانت عمليات الانقاذ علقت ليلا فيما تتضاءل الامال بالعثور على المزيد من الناجين بعد مرور يوم على الحادث.
وكانت العبارة غرقت بعد ظهر الخميس على بعد عشرات الامتار فقط من وجهتها النهائية، جزيرة أوكارا في جنوب أكبر بحيرات افريقيا، كما أعلنت وكالة الخدمات الكهربائية والميكانيكية في تنزانيا، المسؤولة عن خدمات العبارات.
و الجمعة 21 ايلول 2018، كانت فرق الانقاذ تعمل في مكان المأساة أمام أنظار عشرات الاشخاص الذين احتشدوا على الساحل فيما حذر التلفزيون الرسمي من أن "فرص العثور على ناجين شبه معدومة".
وقالت داتيفا نغيندا وهي امرأة مسنة لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي في اوكارا "لقد تم انتشال جثة ابني. كان غادر مع زوجته لكن لم يتم العثور على جثته الا الان" متسائلة "ماذا فعلت يا الهي لكي استحق هذا؟".
من جهتها قالت دومينا ماو في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في اروشا (شمال) حيث تعمل "ليس لدي أنباء بعد عن والدي وشقيقي الصغير اللذين كانا على متن العبارة. لقد كانا متوجهين الى السوق في بوغولورا لشراء اللباس المدرسي لشقيقي لان المدرسة تفتح أبوابها الاثنين المقبل".
وأضافت ان "ساستقل الحافلة للذهاب الى هناك، لكنني لا أعلم الى اي حد هناك أمل بالعثور عليهما على قيد الحياة. ندعو لله لكي يتسنى احتمال انتشال جثتيهما لكي نتمكن من القيام بالوداع الاخير".
وكانت العبارة تقوم برحلة بين جزيرة أوكارا وجزيرة اوكيريوي الواقعة قبالتها والتي تضم مدينة بوغولورا حيث يتوجه سكان أوكارا عادة للتبضع.
ولم تتضح ملابسات الحادث بعد لكن غرق السفن غالبًا ما يرجع إلى الحمولة الزائدة.
وغالبا ما تكون الحصيلة كبيرة بسبب عدم وجود سترات للنجاة على متن السفينة ولأن العديد من الركاب لا يعرفون السباحة. انتهى/م.
اضف تعليق