تباينت آراء المحللين حول أهمية وجدوى العملية العسكرية التي نفذتها قوات أمريكية خاصة في سوريا وأدت لقتل القيادي في داعش المعروف باسم "أبوسياف"، إذ شكك البعض بفاعليتها بظل تراجع دور الموارد النفطية للتنظيم، في حين رأى البعض الآخر أنها ستكشف كامل بيانات المسلحين المالية.
من جانبه، قال مايكل ويس، المحلل المتخصص في الشؤون الأمنية ومؤلف كتاب "داعش: من داخل جيش الرعب" إن أبوسياف ليس شخصية معروفة على نطاق واسع، حتى بالنسبة للخبراء الذين يراقبون عمل التنظيم عن كثب، ما يثير التساؤلات حول دوره الحقيقي وسبب مجازفة الولايات المتحدة بتنفيذ العملية.
وتابع ويس بالتعبير عن شكه في إمكانية أن تجازف واشنطن فعلا بحياة مجموعة من أفراد قواتها الخاصة من أجل القبض على أبوسياف، إذا كان فعلا المسؤول عن العمليات النفطية الخاصة بداعش، إذ أن التقارير الأمنية تؤكد أن التنظيم بات محروما من العوائد المالية الناتجة عن النفط بعد الضربات الجوية الأمريكية المواجهة لبنيته التحتية النفطية. بحسب سي ان ان.
واستدل ويس بما سبق للناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" أن أكده في فبراير/شباط الماضي، من أن النفط "لم يعد مصدرا رئيسيا للتمويل بالنسبة لداعش."
لكن ديريك هارفي، العقيد السابق في الجيش والمخابرات العسكرية الأمريكية والمدير الحالي لمبادرة "المجتمع المدني والنزاعات" بجامعة جنوب فلورديا، اعتبر أن المجازفة الحاصلة "مبررة تماما" قائلا: "أهم ما في العملية ليس القبض على أبوسياف، وإنما الحصول على البيانات والوثائق التي يحتفظ بها.
وأضاف هارفي، أن أبوسياف كان أحد أبرز العاملين بمجال التمويل لدى داعش، ومن المؤكد أنه لديه بيانات حول هوية المتبرعين للتنظيم والحسابات المصرفية التابعة له وشبكات التهريب.
اضف تعليق