وكالة النبأ للأخبار/ متابعة:
داهمت الامطار والفيضانات ايطاليا بشكل غير اعتيادي يفوق التوقعات ومنذ عقود، حيث لقي عدد من الأشخاص حتفهم بسبب رياح عاتية أسقطت الأشجار على الطرق وأمطار غزيرة رفعت منسوب المياه في الأنهار إلى مستويات خطيرة، لم تحدث منذ أكثر من 50 عاما. وانقطعت الكهرباء والطرق وأغلقت مدارس في بعض المناطق.
ولقي ستة أشخاص على الأقل حتفهم في إيطاليا، يوم أمس الإثنين، بعد أن اجتاحت الرياح القوية والأمطار الغزيرة عدة أجزاء من البلاد إلى جانب فيضانات في مدينة فينيسيا (البندقية)، حيث ارتفع منسوب المياه إلى أعلى مستوى في عشر سنوات. وتم إخلاء ساحة سان ماركو في فينيسيا، حيث ارتفع المد في المدينة إلى 156 سنتيمترا فوق نقطة الصفر عند المدخل الجنوبي لقناة "غراند كانال". وغمرت المياه أكثر من 70% من المركز التاريخي.
وكان أسوأ فيضان في العصر الحديث قد تم تسجيله في تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 1966، حيث ارتفع مستوى المياه إلى 194 سنتيمترا، عندما دمرت الفيضانات الكثير من فلورنسا.
وضربت ظروف جوية قاسية عدة أجزاء من إيطاليا منذ يوم الأحد، مما تسبب في اضطرابات شديدة في النقل وانقطاع للكهرباء وحوادث مميتة في جميع أنحاء البلاد. وأصدرت الوكالة الوطنية للحماية المدنية تحذيرات من سوء أحوال الطقس مع اجتياح العواصف مناطق كثيرة من البلاد، متسببة في سقوط أمطار غزيرة وهبوب رياح قوية.
ولقي شابان حتفهما في جنوب روما عندما سقطت شجرة على سيارتهما بينما قتل ثالث وأصيب عدة أشخاص آخرين في بلدة تيراسينا القريبة. كما قتل شاب عمره 21 عاما عندما سقطت عليه شجرة بينما كان يسير في نابولي. ولقيت امرأة حتفها بعدما ضربها حطام أطاحت به الرياح من أحد المباني.
وجرى الإبلاغ عن اقتلاع عشرات الأشجار في أنحاء روما كما أُغلق كثير من المتنزهات. وحثت السلطات المحلية السكان على تأجيل أي سفر غير ضروري.
وتم تعليق حركة السكك الحديدية والطرق السريعة بالقرب من ممر برينر ، الذي يربط إيطاليا بالنمسا، وذلك بشكل مؤقت يومي الأحد والاثنين، وغمرت المياه أجزاء من طريق ميلان-بولونيا السريع. وفي إقليمي بيلونو وتريفيزو ، في منطقة فينيتو التي تشمل فينيسيا، انقطعت الكهرباء عن نحو 160 ألف أسرة، حسب ما ورد في صحيفة "إيل غازتينو" الإقليمية.
ومن المتوقع أن يستمر الطقس السيئ اليوم الثلاثاء، وكإجراء احترازي ، من المقرر أن تظل المدارس مغلقة لليوم الثاني في عشرات البلدات والمدن ومنها روما والبندقية وفيرونا. انتهى/ ع
اضف تعليق