أعرب فريق من أعضاء الكونغرس الأمريكي عن قلقهم لتداعيات استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس، ولمسوا في هذه الخطوة مؤشرا على تفاقم الأزمة في إدارة الولايات المتحدة.
وحذر السيناتور الجمهوري ماركو روبيو من أن رسالة الاستقالة التي وجهها ماتيس للرئيس دونالد ترامب، تدل على أن البيت الأبيض ينتهج سياسة خارجية قد تترتب عليها عواقب وخيمة.
وكتب السيناتور في تويتر: "اقرؤوا رسالة استقالة الجنرال ماتيس، فمن الواضح تماما أننا نتجه نحو سلسلة من الأخطاء السياسية الفادحة التي ستعرض أمتنا للخطر، وستضر بتحالفاتنا وتقوّي أعداءنا".
وعبر روبيو عن أمله في أن "نكون نحن الذين دعمنا مبادرات هذه الإدارة على مدى العامين الماضيين، قادرين على إقناع الرئيس باختيار نهج مختلف".
من جهته، اعتبر السيناتور الديمقراطي مارك وارنير رحيل ماتيس "أمرا مخيفا"، ووصف وزير الدفاع بأنه كان "جزيرة للاستقرار وسط الفوضى السائدة في إدارة ترامب".
وأضاف: "ما رأيناه من خلال نهج الرئيس العشوائي تجاه سوريا، يؤكد أن دفاعنا الوطني مهم للغاية بحيث لا يمكن إخضاعه لأهواء الرئيس المتقلبة".
أما زعيمة الأكثرية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، فقالت للصحفيين أمس إنها "صدمت بنبأ استقالة ماتيس، الذي وصفته بالوطني.
وأضافت: "قواتنا تنظر إلى الجنرال ماتيس كزعيم، والآن سيتركها. وهذا أمر خطير للغاية بالنسبة لبلدنا".
واعتبرت أن ماتيس كان يمثل عامل "تهدئة بالنسبة للكثيرين منا، وصوتا للاستقرار في إدارة ترامب"، وقالت: "انظروا فقط إلى هذا الأسبوع، حيث يسحب الرئيس قواته من سوريا دون أن يشاور بالكامل قادة الأمن القومي في إدارته. كما أنه غيّر موقفه من توقيع مشروع قانون تمويل الحكومة. هناك شيء خاطئ جدا في هذه الصورة".
وكان ماتيس قد بعث رسالة لترامب أمس الخميس، قدم فيها استقالته من منصبه، معللا قراره بوجود اختلافات جوهرية مع الرئيس حول إدارة سياسة البلاد. انتهى/خ.
اضف تعليق