اصدر القضاء الموريتاني، مساء الاثنين الماضي، حكما بالافراج عن النائب المناهض للعبودية بيرام ولد ألداه ولد أعبيدي، بعد اعتقال استمر نحو خمسة أشهر.
وقال رئيس جلسة المحكمة الجنائية في ختام محاكمة استمرت يوما واحدا، أن ولد أعبيدي، رئيس حركة "إيرا" (انبعاث الحركة الانعتاقية) وهي منظمة غير حكومية معادية للعبودية، محكوم عليه بـ "السجن ستة أشهر منها شهران مع النفاذ".
وكان ولد أعبيدي رفض الرد على أسئلة القضاة أثناء المحاكمة بناء على ما تخوله له الحصانة البرلمانية.
وقد نفذ ولد أعبيدي المسجون منذ السابع من آب/أغسطس العقوبة المفروضة عليه.
وحكم على ناشط في منظمته غير الحكومية لمكافحة العبودية، هو عبدالله ولد حسين، الذي كان معه رهن التوقيف الاحتياطي والمتهم بـ"التواطؤ"، بـ"السجن ستة أشهر منها اثنان مع النفاذ".
وكانت النيابة طلبت السجن خمس سنوات لولد أعبيدي والسجن ثلاث سنوات لولد حسين.
وفي اول تصريح صحافي بعد المحاكمة قال ولد أعبيدي ، "لم أرتكب أبدا جريمة. وهذه فبركة من أجهزة الاستخبارات، بتواطؤ من قضاة يخضعون للسلطة السياسية".
وكان ولد أعبيدي يحاكم بناء على شكوى صحافي موريتاني، بتهمة "الإساءة إلى سلامة الآخرين والتهديد باستخدام العنف" في رسائل على شبكات التواصل الاجتماعي. وسحب الصحافي شكواه مساء الاثنين.
تأسست "مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية" المعروفة بحركة "إيرا" في الخامس من تشرين الثاني 2008 من طرف مجموعة من النشطاء المدافعين عن الأرقاء السابقين.
وهي منظمة حقوقية سياسية موريتانية، اعتمدت خطابا صداميا للدفاع عن شريحة الأرقاء السابقين، ورفضت التعاطي مع الواقع المجتمعي بكل ما يحكمه من منظومات سياسية واجتماعية وفقهية.
اضف تعليق