اتهم عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالتستر على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، للتغطية على جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وتوقع السيناتور جيف ميركلي أن يعترض ترمب على توبيخ مجلس الشيوخ لولي العهد السعودي، المشتبه فيه إعطائه الأمر بقتل خاشقجي.
وأوضح ميركلي وهو سيناتور ديمقراطي، أن حجة ترمب العلنية هي أن السعودية عميل جيد لمبيعات الأسلحة، وبطريقة أكثر تعقيداً، قال وزير الخارجية، مايك بومبيو، إن السعودية مساعد كبير لتنفيذ أولويات أميركا في منطقة الشرق الأوسط.
وقال السيناتور، ان "هذا يعني الرغبة في تجاهل قضية الانتهاكات في حرب اليمن، وتجنب الحديث عن عملية قتل خاشقجي، ولكنها حجة خاطئة لأن جوهر القيادة الأميركية في العالم يعتمد على تعزيز رؤية تنطوي على حقوق الإنسان والاحترام وسيادة القانون والقيادة، وكل من تضرر من تستر ترمب".
ودافع الرئيس الامريكي عن محمد بن سلمان في اوقات سابقة، بشأن عدم تورط الاخير بقضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأشار ترامب في نفيه المتكرر بعدم تورط بن سلمان في عملية القتل إلى أهمية العلاقات الاقتصادية مع السعودية، في حين أطلعت مديرة المخابرات المركزية، جينا هسبل، بعض أعضاء مجلس الشيوخ، هذا الأسبوع، على ملف قتل خاشقجي، مما أثار دعوات متجددة من الكونجرس لاتخاذ إجراءات ضد بن سلمان.
وفي ذات الاطار، تزايدت حدة الانتقادات العلنية لوزير الدفاع الأميركي المستقيل جيمس ماتيس، وجاء الهجوم الأشد على الجنرال السابق من قبل أحد أعضاء حزب الرئيس الأميركي ترمب هذا الأسبوع، عندما انتقد السيناتور ليندسي غراهام وزير الدفاع ماتيس ووزير الخارجية مايك بومبيو، لرفضهما ربط ولي العهد السعودي بعملية قتل خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول في 2 أكتوبر.
وذكرت الصحيفة الامريكية وول ستريت جورنال في وقت سابق، إن وزير الدفاع الأميركي وقائد القيادة المركزية للقوات الأميركية عملا على تقليص الدعم الأميركي للتحالف السعودي الإماراتي في معركة الحديدة باليمن، من أجل الدفع نحو التفاوض.
وقالت الصحيفة، أن القادة الإماراتيين لم يجدوا التجاوب المأمول حين عرضوا على المسؤولين الأميركيين منتصف العام 2018 خططهم لشن عملية عسكرية، من أجل انتزاع السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها (غربي اليمن) من أيدي الحوثيين.
وعن مصادر ،نقلت الصحيفة بقولها إن "مسؤولين عسكريين إماراتيين عرضوا خططهم على فريق قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل"، بحسب الصحيفة.
ووفقا لها، أن "فوتيل حذر الإماراتيين من صعوبة المواجهة العسكرية وصعوبة السيطرة على ميناء الحديدة، وأخبرهم بأن الولايات المتحدة لن تمدهم بكاسحات الألغام والطائرات المسيرة والمعلومات المخابراتية التي يريدونها لخوض تلك المعركة.
وأشارت الصحيفة إلى، أن الدور الذي قام به الجنرال فوتيل خلف الكواليس كان مدعوماً من ماتيس. وأضافت أن الرجلين عملا معاً على كبح جماح العمليات السعودية والإماراتية في اليمن، والحد من الدعم الأميركي المباشر.
اضف تعليق