اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن السعودية من خلال الإعلان عن حشد تحالف لمكافحة الإرهاب إنما تسعى إلى تحقيق مصالحها كما تحاول فاشلة إرضاء الولايات المتحدة.
وكتبت الصحيفة أن إعلان الرياض حشد تحالف عسكري إسلامي ليس إلا محاولة "لتزييت" الغرب، وأن هذا التحالف ليس حلفا عربيا لمكافحة الإرهاب، بل هو أداة إضافية لإعلاء مصالح بلدان سنية معينة.
وأضافت الصحيفة أن "تشكيل هذا الحلف جاء على الأرجح لامتصاص الانتقادات الغربية التي كثيرا ما تتهم العالم الإسلامي بالتقصير في مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف".
ولفتت الصحيفة في تعليقها النظر، إلى الدهشة التي أعربت عنها عدد من الدول بينها باكستان ولبنان وماليزيا، التي لم تعلم "بانضمامها" إلى تحالف الرياض الإسلامي إلا عبر وسائل الإعلام، كما أبرزت "واشنطن بوست" في هذه المناسبة عدم توجيه الرياض الدعوة إلى إيران والعراق للالتحاق بحلفها، بسبب "الأغلبية الشيعية" في هذين البلدين.
واعتبرت الصحيفة، أنه ومهما كانت التأكيدات التي تقدمها السعودية بصدد "عدم سنية تحالفها"، فإنه يمثل امتدادا للتحالف السني الذي حشدته "للتسوية" في اليمن، وأن القوة المحركة لهذا التحالف ليست إلا منافسة إيران عوضا عن مكافحة الإرهاب.
اضف تعليق