صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، بإلغاء قرارا أصدره باراك أوباما والذي كان يلزم وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إيه بإعطاء معلومات عن الضحايا المدنيين في ضربات طائراتها المسيرة في العالم.
وطالب ترامب مدير الاستخبارات الأميركية، بتقرير سنوي حول عدد الضحايا المدنيين لضربات الطائرات المسيرة التي تقصف أهدافا إرهابية خارج الأراضي التي تعتبر مناطق حرب.
ولا يشمل قرار ترامب الضربات التي تشنها الوكالات المرتبطة بوزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، والتي ستواصل نشر تقاريرها السنوية.
من جانبها، اعترضت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان على قرار ترامب على الفور، وقالت، أنه "يخالف جهود الشفافية في ضربات الطائرات من دون طيار التي أصبحت واحدة من الأسلحة الرئيسية للولايات المتحدة ضد الإرهاب منذ اعتداءات 11 سبتمبر أيلول 2011".
وقالت ريتا سييميون من منظمة هيومن رايتس فيرست، إن "تحرك إدارة ترامب ليس ضروريا ويشكل تراجعا خطيرا في الشفافية والمسؤولية خلال استخدام القوة وللضحايا المدنيين الذين يسقطون نتيجة لذلك".
ولعبت وكالة الاستخبارات المركزية دورا أساسيا في عمليات مكافحة الإرهاب منذ 2001، مستخدمة طائرات من دون طيار لضرب تنظيم القاعدة ومجموعات أخرى متطرفة في أفغانستان وباكستان واليمن.
وسجلت البلاغات عن سقوط ضحايا مدنيين ارتفاعا، مما دفع أوباما إلى أن يفرض في 2016 إجراءات أقسى للحد من مخاطر سقوط ضحايا جانبيين، وأن يزيد من الاعتماد على العسكريين في هذا النوع من العمليات.
اضف تعليق