بقي الخلاف بين روسيا وقطر حول شرعية الرئيس السوري خلافاً رئيسيا بالرغم من التوصل تفاهمات بشأن قدرة البلدين على المساهمة في تحريك حل الأزمة في سوريا سياسياً.
واجاب لافروف في مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية اليوم الجمعة ردا على سؤال حول الموقف الأمريكي بشأن إمكانية مشاركة الرئيس السوري في الانتخابات في سوريا بالقول: "إن ذلك لا يخص الأمريكيين على الإطلاق، بل يخص السوريين فقط".
وأضاف الوزير الروسي أن "سيادة سوريا تنتهك لأنه بالتزامن مع الحرب الأهلية بين الحكومة و"المعارضة" السورية المسلحة يوجد في أراضي سوريا مسلحون غير مدعوين من كل أنحاء العالم، بما في ذلك روسيا".
واكد لافروف انه "من غير الواضح حتى الآن من سيمثل المعارضة في المفاوضات (بين الحكومة السورية والمعارضة) ومن سيعتبر غير مقبول ومنظمات إرهابية ومتطرفة"، مشيراً إلى التوصل إلى تفاهم في المباحثات مع وزير خارجية قطر حول المساهمة في تشكيل وفد "المعارضة" السورية الذي سيشارك في المفاوضات مع الحكومة السورية.
وأكد الوزير الروسي أن موسكو ترحب بتطور موقف العديد من شركائها الذين لا يزالون يصرون على عدم شرعية نظام الأسد ويدعون في ذات الوقت إلى إطلاق المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة بأسرع وقت.
من جانبه أكد وزير الخارجية القطري أن بلاده تسعى إلى توسيع علاقاتها مع روسيا، خاصة وأن مكافحة الإرهاب في المنطقة تتطلب تطوير التعاون مع الدول الصديقة، مشيرا إلى أن لروسيا دورا كبيرا في ضمان الأمن والسلم الدوليين.
وقال العطية إنه بحث مع نظيره الروسي الأزمة السورية في محاولة لتقريب وجهات النظر حول هذه القضية، مؤكدا أن موقف بلاده بشأن عدم شرعية الأسد ما زال ثابتا وأن الدوحة تعتبر الأسد فاقدا للشرعية، حسب تعبير الوزير القطري!
وأضاف أنه يجب دعم العملية السياسية الجادة وأن المماطلة في ذلك أمر مضر للجميع وللشعب السوري قبل كل شيء، مشيرا إلى أن "حل الوضع في سوريا سيليه بالتأكيد حل الوضع في العراق".
اضف تعليق