رأى محمد النمر، نجل الشيخ الشهيد السعودي نمر باقر النمر، الذي نفذت فيه السلطات السعودية ظلما حكما بالإعدام، أن والده أصبح "شهيد هذا العصر"، وأن الشرق الأوسط يشهد أخطر مرحلة من العنف والانقسامات الطائفية.
وقال محمد النمر، الذي يقيم في الولايات المتحدة، لـCNN إن والده "كان شوكة في حلق حكام السعودية، وكان يبحث عن العدالة والكرامة، ويفضح انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة.. لقد تحدث بصوت عال، ولذلك أعدموه". وأضاف: "نحن فخورون جدا به، ولن نشعر بالخوف أو نتوقف عن المطالبة بالحرية، لقد دافع أبي بسلمية عن أرواح كل الناس".
ورأى محمد النمر أن الفرق بين تنظيم "داعش" والنظام السعودي بسيط، قائلا: "الأمر لا يتعلق بالشيعة والسنة، بل الاستبداد.. إنهم يستخدمون الدين لكسب النفوذ في المنطقة"، وأضاف: "داعش هو نفس الصورة، ونفس الشجرة"، وتابع: "في السعودية، الشجرة مُزينة لأنهم يملكون المال، ولذلك لديهم صورة أفضل، ولكن إذا قارنت بينهم ستجد أنها نفس الصورة ونفس الأيدلوجية".
وأشار محمد النمر إلى أن آخر زيارة له إلى والده في السجن كانت في صيف العام 2014. وتحدث محمد عن تفاصيل اللقاء الأخير، قائلا: "كان يعرف أنهم سيعدمونه، لكنه كان ثابتا يرفض التخلي عن تصريحاته والرضوخ لهم حتى في ظل التهديد بموته. ولم يكن خائفا".
وأكد محمد النمر أن أسرته ما زالت تنتظر جثمان والده من أجل دفنه، وقال: "لا نعرف ما الذي حدث لأبي لأنهم لم يسلمونا جثمانه، يجب أن يعيدوا الجثمان حتى تتمكن عمته وأمه وشقيقه من توديعه ودفنه بطريقة لائقة".
وأوضح محمد النمر، الذي نادرا ما يتحدث علانية، أنه كسر صمته لنشر رسالة والده، وقال إن الشرق الأوسط يمر بأخطر مرحلة ويمزقه العنف والانقسام الطائفي العميق، وأضاف أنه يرغب في أن يسمع المسلمون كلمات والده وهي: "لا يمكنك أن تكسب العالم بالعنف"، وتابع: "والدي كان يقول لنا إن دوي الكلمات أقوى من صوت الرصاص".
وأعرب محمد عن حزنه لفقدان والده، وقال إنه يفتقد ابتسامة والده أكثر من أي شيء آخر، وأضاف أنه مع تجاوز الصدمة الأولى لرحيل والده فإنه يجد العزاء في معرفة أنه في مكان أفضل الآن، وتابع: "لقد أصبح شهيد هذا العصر".
اضف تعليق