عبرت منظمة شيعة رايتس ووتش الدولية عن ادانتها بأشد العبارات العملية الارهابية التي طالت الابرياء الشيعة في احد مساجدهم في منطقة الاحساء شرقي السعودية، وحملت النظام الحاكم المسؤولية العظمى عن ذلك الاستهداف الارهابي، نظرا لدعمه المتواصل لمنابع الفكر التفكيري المتشدد على اراضي المملكة والسماح للمحرضين على كراهية والعنف بالاستمرار في نهجهم اللاإنساني.
وأضاف بيان للمنظمة "حيث سقط اكثر من اربعة شهداء وثمان عشر جريحا في عملية ارهابية استهدفت مسجد الامام الرضا عليه السلام في حي المحاسن وسط منطقة الاحساء ذات الاغلبية الشيعية، وذلك اثر قيام انتحاريان ينتميان الى الفكر الارهابي الوهابي بإطلاق الرصاص على المصلين قبل تفجير احد الارهابيين نفسه وسط الابرياء وفشل الارهابي الثاني في تفجير الحزام الناسف الذي كان يرتديه".
واشار "تعد هذه العملية الارهابية الدموية استمرارا ممنهج ترتكبه الجماعات الظلامية في استهدافها للمسلمين الشيعة داخل وخارج السعودية، وتحت رعاية وحرية تسهر على توفيرهما السلطات السعودية في بلاد الحرمين المقدسين".
ولفتت المنظمة انها سبق وان حذرت النظام السعودي من مغبة اطلاق يد المحرضين على الفتنة والمتشددين في عدة بيانات سابقة، وطالبت القائمين على الحكم في تلك الدولة بوقف وتيرة التحريض الطائفي والدعم المادي والمعنوي لجماعات الفكر المتعصب التي تستهدف المسلمين الشيعة في فتاويها التكفيرية.
لذا تشدد المنظمة على السلطات السعودية وجوب الامتثال الى الدعوات المحلية والدولية المطالبة بالحد من ظاهرة التطرف الديني، والعمل على كبح الجماعات المتطرفة سيما وقف الدعم الرسمي المتاح لها، الى جانب ملاحقة ومعاقبة كل من يستبيح الحرمات الانسانية والاجتماعية، املا في وقف الانحدار الاخلاقي والامني الذي بات يهدد الامن الاجتماعي والسلم الاهلي في بلاد الحرمين.
وفي ختام بيانها تحتسب المنظمة القتلى شهداء عند الله سائلة المولى عز وجل ان يلهم ذويهم الصبر والسلوان وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
اضف تعليق