حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف من خطر نشوب "حرب عالمية جديدة" في حال حصل هجوم بري خارجي في سوريا، في مقابلة تنشرها صحيفة "هاندلسبلات" الالمانية الجمعة.
وقال مدفيديف ان "الهجمات البرية عادة تؤدي الى ان تصبح اي حرب دائمة" مضيفا انه "ينبغي ارغام جميع الاطراف على الجلوس الى طاولة المفاوضات بدل التسبب باندلاع حرب عالمية جديدة".
وشدد على انه "يجدر بالاميركيين وشركائنا العرب التفكير مليا: هل يريدون حربا دائمة، وهل يعتقدون ان بوسعهم تحقيق انتصار سريع في مثل هذه الحرب؟ ان اي شيء من هذا القبيل مستحيل، وخصوصا في العالم العربي".
وقال إنه يجب على الولايات المتحدة وروسيا الضغط على جميع أطراف الصراع للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وفيما يتعلق بالعرض السعودي في الأسبوع الماضي نشر قوات برية إذا نفذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عملية ضد تنظيم الدولة الإسلامية قال ميدفيديف "هذا سيء لأن الهجوم البري عادة ما يحول الحرب إلى حرب دائمة. انظروا إلى ما حدث في أفغانستان وكثير من الدول الأخرى. لست في حاجة لتذكيركم بما حدث في ليبيا البائسة."
وأضاف وفقا لترجمة ألمانية لتعليقاته "يجب أن يفكر الأمريكيون وشركاؤنا العرب مليا... هل يريدون حربا دائمة؟" مضيفا أنه سيكون من المستحيل كسب حرب كهذه بسرعة "لاسيما في العالم العربي حيث يقاتل الجميع ضد الجميع."
وأضاف "على جميع الأطراف الجلوس إلى طاولة التفاوض بدلا من إطلاق حرب عالمية جديدة".
وتنفذ روسيا ضربات جوية في محيط مدينة حلب السورية دعما لتقدم القوات السورية بينما تشن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى غارات جوية في شمال سوريا.
واعلنت الرياض مؤخرا انها مستعدة للمشاركة في اي عملية برية يقررها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
وباشر الافرقاء الرئيسيون المعنيون بالملف السوري مساء الخميس في ميونيخ مباحثات صعبة حول اقتراح روسي بوقف لاطلاق النار فيما يتواصل هجوم القوات النظامية بدعم من موسكو.
واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبيل بدء اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 بلدا في عاصمة مقاطعة بافاريا ان روسيا قدمت عرضا "ملموسا" لوقف اطلاق النار.
غير ان روسيا متهمة بانها تريد تأخير هذا الموعد لتحقيق مزيد من المكاسب العسكرية والدبلوماسية وتعزيز موقع نظام بشار الاسد قبل استئناف محتمل لمفاوضات جنيف.
اضف تعليق