قال تقرير لمنظمة الأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة صدر يوم الاثنين 15 فبراير/شباط إن ما يقرب من 49 مليون نسمة قد يتضررون من موجة جفاف شديدة وطويلة جدا.
وأضاف التقرير قوله إن 14 مليون شخص يواجهون مجاعة حقيقية في هذه المنطقة وإن الأحوال المرتبطة بظاهرة النينو أدت إلى تسجيل سقوط أدنى كمية من الأمطار في الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول الماضيين منذ عام 1981.
وأشارت توقعات المختصين إلى احتمال كبير لمستوى أمطار أقل أيضا في الجنوب الإفريقي وهو ما قد تترتب عنه واحدة من أسوأ موجات الجفاف على الإطلاق.
وجاء في التقرير إن أحدث التقديرات تشير إلى أن 40 مليونا من سكان الريف وتسعة ملايين ممن يسكنون في مناطق حضرية فقيرة قد يتضررون لأنهم يعيشون في المناطق التي تأثرت بالجفاف.
وقد أثر الجفاف على مساحات كبيرة من الأراضي في المنطقة بما في ذلك حزام الذرة في جنوب إفريقيا، البلد الذي يمتلك الاقتصاد الأكثر تقدما في القارة إذ هو أكبر منتج للحبوب الغذائية الأساسية.
وقد تأخر موعد الزرع أيضا في ليسوتو وسوازيلاند وزيمبابوي لمدة شهرين أو أكثر مما أثر بشدة على محصول الذرة.
وتعاني مالاوي عجزاً في محصول الذرة لأول مرة منذ عشر سنوات، مما رفع أسعارها عن متوسط سعرها في ديسمبر/كانون الأول الماضي بنسبة 73%.
وتجلب ظاهرة النينو عادة أحوالا مناخية أكثر جفافا إلى منطقة الجنوب الإفريقي وأحوالا أكثر إمطارا إلى مناطق شرق إفريقيا.
اضف تعليق