فاز تحالف يمين الوسط المعارض في الدنمارك في الانتخابات التشريعية التي أجريت الخميس، على حساب يسار الوسط بزعامة ثورننج شميت رئيسة الوزراء. وخلق حزب الشعب اليميني المتطرف المفاجأة في هذه الانتخابات بحصوله على المرتبة الثانية.
ويعرف حزب الشعب بمواقفه العدائية تجاه المسلمين والمهاجرين عموما وتوجهاته الرافضة للاتحاد الأوروبي، ولا تخفي اليوم الجالية العربية قلقها مما قد يشكله فوز هذا الحزب من مشاكل على مستقبلها في هذا البلد.
وحول الشعارات المعادية للمهاجرين، التي رفعها هذا الحزب في حملة الانتخابات، قال البشير حيمري، وهو صحافي في الدانمارك، "هو (الحزب) يطالب بتشديد قوانين الهجرة وترحيل المتورطين منهم في قضايا إجرامية إلى بلادهم حتى لو كانوا ولدوا في الدانمارك، وتشديد قوانين منح الجنسية وسحبها من المتطرفين".
وبحسب محدثنا، لا يخفي هذا الحزب عداءه الصريح للإسلام، راصدا ردود فعل الجالية المسلمة في هذا البلد عقب ظهور نتائج الانتخابات على كونها، أي الجالية، "وقفت مشدوهة في غالبيتها ولم تكن تنتظر هزيمة اليسار الحاكم"، معتبرا أن "من دعوا إلى المقاطعة سيؤدون الثمن على موقفهم السلبي" من هذه الانتخابات، ويقصد تحديدا "حزب التحرير والتيارات المتطرفة" عموما.
ويشترط حزب الشعب المتطرف دعم تحالف يمين الوسط الفائز في تشكيل حكومة مقبلة، يفسر حيمري، بالمشاركة في الحكومة وتغيير سياسة الهجرة، كما يشدد على مراجعة الاتفاقيات المبرمة مع الاتحاد الأوروبي، ويؤكد أيضا على ضرورة إعادة النظر في السياسة الاقتصادية للبلاد التي سنتها الحكومة الحالية.
ولا يخفي حيمري أن السنوات المقبلة ستكون عصيبة بالنسبة للمسلمين في هذا البلد، معتبرا أن الجالية المسلمة لم تكن في الموعد رغم الحملة والتحديات التي تواجهها.
وبشأن القضية الفلسطينية، يؤكد حيمري أن القضية الفلسطينية ستتعرض للضرر، وستفقد دعم هذا البلد، موضحا أن حزب الشعب المتطرف يساند صراحة الاحتلال الإسرائيلي.
فرانس برس
اضف تعليق