أكدت مصادر أمنية ليبية مطلعة أن قوات فرنسية خاصة "كوماندوز" وصلت إلى بنغازي مؤخراً لمساندة قوات اللواء خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، وتقديم الدعم لها في عملياتها العسكرية في بنغازي.
المصادر أوضحت في تصريح خاص لـ"هافينغتون بوست عربي" أن هذه القوات موجودة حالياً في مكان مخصص لها داخل قاعدة "بنينا الجوية" الواقعة شرق بنغازي، والتي تعتبر القاعدة العسكرية الأهم للقوات الموالية لحفتر، ولا يُعرف حتى الآن عدد أفرادها أو حجم قوتهم.
المصادر ذاتها قالت إنه تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة للتنسيق بين القوات الفرنسية وقوات حفتر بقيادة العقيد سالم العبدلي.
وتسارعت الأحداث مؤخراً في ليبيا مع رفض الأطراف السياسية التوصل إلى حالة التوافق لتشكيل حكومة وفاق وطني، إذ أعلن حفتر بعد عودته من الإمارات تصعيد العمليات العسكرية، ووصل ذلك إلى حد الإعلان، الأحد الماضي، عن سيطرته على أجدابيا، شرقي البلاد، وفقاً لتصريحات نُسبت للناطق باسم غرفة عمليات أجدابيا، أكرم بوحليقة، فضلاً عن السيطرة على ميناء المريسة الاستراتيجي، واشتداد الاشتباكات في بنغازي، في ظل تحوّل جديد على المشهد الليبي.
وكانت قوات حفتر قد شنت عملية عسكرية في مدينة بنغازي (1000 كلم شرقي ليبيا) السبت الماضي، قُتل فيها 19 من عناصر هذه القوات في يومين من المعارك.
لكن القوات التي يقودها حفتر أعلنت رغم ذلك، الأحد، أنها تقدمت في محاور القتال في بنغازي، حيث تمكنت من استعادة السيطرة على ميناء المريسة غرب المدينة، وعلى مستشفى الهواري في جنوبها.
وفي تسجيل فيديو وزّعه المكتب الإعلامي للقوات المسلحة الليبية، الاثنين 22 شباط 2016، قال حفتر متحدثاً الى عسكريين في بنغازي إن "النصر شيء ثمين، وليس هناك أغلى من النصر، ولذا فعلينا أن نحافظ على هذا النصر".
ويجدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعمه من حين لآخر لقوات حفتر، وقد دعا مؤخراً إلى رفع الحظر المفروض على توريد السلاح للجيش الليبي، وتقديم الدعم اللازم له، علما انه غير مسموح للحكومة الليبية باستيراد الأسلحة إلا بموافقة لجنة في مجلس الأمن الدولي، تشرف على حظر السلاح الذي فُرض عام 2011.
وكان البرلمان الليبي المعترف به دولياً قد اختتم، جلساته التشاورية المخصصة لبحث برنامج حكومة الوفاق الوطني والسير الذاتية لوزرائها، على ان يصوت الثلاثاء (اليوم) على الثقة بهذه الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة.وقالت النائبة عائشة العقوري لوكالة الصحافة الفرنسية "جلسة امس كانت ختام المشاورات وللاستماع الى ما قدمه أعضاء المجلس الرئاسي"، مضيفة أن "الرئاسي الليبي الذي يقوده غداً هو موعد التصويت على حكومة الوفاق". والمجلس السراج أيضاً منبثق عن اتفاق سلام وقّعه أعضاء في البرلمان المعترف به ومقره طبرق شرقي ليبيا، والبرلمان الموازي غير المعترف به ومقره العاصمة طرابلس.
اضف تعليق