أكدت مجلة فورين بوليسي ، اليوم الاثنين، ان أربعة ملفات رئيسية على طاولة الرئيسين، الأمريكي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين، خلال قمة مرتقبة تجمعهما في جنيف السويسرية الأربعاء.
ويأتي انعقاد القمة، الأولى بين الزعيمين منذ تولي بايدن البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير الماضي، وسط توتر بين البلدين على خلفية عدة أحداث، كان آخرها تحركات عسكرية أمريكية في بحر البلطيق.
ويتوقع، أن "تشكل ملفات الهجمات الإلكترونية والتسلح والاقتصاد حقوق الإنسان، عناوين عريضة للقمة، تتضمن العديد من القضايا الأخرى، مثل الوضع في أوكرانيا والغاز الروسي والتدخل المزعوم بالانتخابات الأمريكية".
وتتهم واشنطن موسكو بشن هجمات إلكترونية تستهدف مؤسسات أمريكية حساسة، وهو ما نفاه بوتين مرارا، دون استبعاد تورط مواطنين روس بشكل فردي.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن "ملف الهجمات الإلكترونية سيكون حاضرا بقوة، وفق ما نقلت ABC.
وبحسب فرانس برس، فإن "ملف التسلح يفرض نفسه بعد أربع سنوات من حكم دونالد ترامب، امتازت بخروج الولايات المتحدة من معاهدات أساسية في هذا الإطار، ما أثار مخاوف عميقة، خاصة في أوروبا".
ويبرز الغاز الروسي والعقوبات التي تراجعت عنها واشنطن على مشروع "نورد ستريم 2" في مقدمة العناوين الاقتصادية، وسط ضغوط على بايدن من الجمهوريين في الكونغرس، الذين يتحدثون باسم صناعة النفط والغاز في البلاد.
ومشروع "نورد ستريم 2" يربط بين روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق، لتزويد الأخيرة بالغاز الطبيعي، وتحويلها إلى مركز لتمريره بعد ذلك لبقية الدول الأوروبية، وهو ما يعزز سطوة موسكو على هذه السوق، ويضرب مساعي واشنطن المنافسة فيه.
وفرضت إدارة ترامب عقوبات على المشروع بحجج مختلفة، إلا أنها لم تفلح في إقناع حليفتها ألمانيا بأي منها.
وفي ملف حقوق الإنسان، فإن "قضية المعارض الروسي ألكسي نافالني ستكون الأكثر إثارة، رغم أن موسكو نفت عزم بوتين على الحديث في الموضوع".
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أن "بايدن لن يتراجع عن إثارة الموضوع خلال اللقاء".
اضف تعليق