نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية موضوعا بعنوان "لماذا تشعر شركة علاقات عامة بالعار للعمل لدى السعوديين؟".
الموضوع الذي نشرته الجريدة بوصفه موضوعا حصريا لها يؤكد أن شركة العلاقات العامة وهي إحدى أكبر شركات الدعاية والإعلان العالمية قامت بحذف أجزاء من سجلاتها بعد اتهامات وجهتها إليهم جماعات مهتمة بحقوق الانسان.
وتوضح الجريدة أن ذلك تم بعد حملة من الإعدامات الجماعية التي نفذتها المملكة السعودية قبل نحو شهرين والتي تعتبر الأكبر من نوعها خلال الأعوام الثلاثين الماضية.
وتضيف أن 47 شخصا أعدموا في يوم واحد وأن بينهم عددا من المعارضين السياسيين و4 صحفيين على الأقل وعددا من المراهقين وهو ما أثار انتقادات ومخاوف جماعات حقوق الإنسان من احتمالات قيام الرياض بإعدام المزيد قريبا.
وتشير الجريدة إلى علي النمر الذي صدر ضده حكم بالإعدام عندما كان يبلغ من العمر 17 عاما فقط وذلك بعدما شارك في مسيرة تطالب بإصلاحات ديمقراطية. وهو الآن في انتظار تنفيذ الحكم بحقه في أي وقت.
وتقول الجريدة إنه بعد شهر واحد من تنفيذ هذه الحملة نشرت مجلة نيوزويك الامريكية مقالا لوزير الخارجية السعودية عادل الجبير قال فيه إن تنفيذ احكام الإعدام يأتي كجزء من الحرب التي تخوضها بلاده ضد الإرهاب.
وتضيف الجريدة أن المقال الذي جاء بعنوان "السعودية تحارب الإرهاب ولا تصدقوا غير ذلك" تم توزيعه على الصحف والمجلات بواسطة شركة كورفيس إحدى الشركات المتفرعة من مجموعة "بابليسيز" التي تعمل مع السعودية طوال الأعوام العشرة الماضية.
وتؤكد الجريدة أن الشركة التي نشرت بموقعها على الانترنت تأكيدات بأنها تعمل مع الحكومة السعودية في مجالات الإعلام والدعاية والعلاقات العامة قامت بمحو كل هذا بعدما كتبت لها مجموعة حقوقية بريطانية تستفسر عن حقيقة دورها في نشر مقال الجبير في النيوزويك.
اضف تعليق