العالم

الاف الدولارات.. شركة أمريكية سيئة الصيت تعرض على الافغان الإجلاء بالأجرة

الحكومات الغربية أبلغت تلك المنظمات بأن عمليات الإجلاء لن تتواصل بعد الجمعة . ص

تتصاعد الفوضى حول مطار كابل مع استيلاء طالبان على أفغانستان والقرار الأمريكي بسحب القوات الأجنبية من البلد الذي انهكته الحرب.

وعرض إريك برنس، مؤسس شركة "بلاك ووتر" العسكرية الخاصة الأمريكية سيئة الصيت، على الناس إجلاءهم من أفغانستان بالأجرة، على خلفية الفوضى المتصاعدة حول مطار كابل.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الأربعاء عن برنس قوله إنه يعرض على الناس مقاعد في طائرة شارتر لمغادرة كابل مقابل 6.5 ألف دولار لكل شخص، موضحا أن هذه التكلفة تشمل منحهم ممرا آمنا إلى المطار.

وأشار برنس الذي أدين عناصر في شركته في قضية قتل مدنيين في العراق عام 2014 إلى أن الثمن سيكون أكبر للعالقين في منازلهم مقابل نقلهم إلى المطار.

وذكرت الصحيفة أن ذلك يأتي في وقت تواجه فيه شركات إغاثية غير حكومية تعمل على إجلاء الناس من كابل عواقب متزايدة، مع اقتراب الموعد المتفق عليه بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان" لإنهاء هذه العمليات.

وأكدت الصحيفة أن الحكومات الغربية أبلغت تلك المنظمات بأن عمليات الإجلاء لن تتواصل بعد الجمعة لأن العسكريين الأمريكيين سيحتاجون إلى ما تبقى من الفترة المتفق عليها مع "طالبان" لسحب قواتها ومعداتها من العاصمة الأفغانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن العوائق التي تواجهها الجهود غير الحكومية الرامية لإجلاء الناس من كابل تزايدت في الأسبوع الجاري، مؤكدة أن عددا من رحلات شارتر تابعة لتلك المنظمات اضطرت إلى الإقلاع مع مئات المقاعد الخالية، بينما تمنع مشاكل بيروقراطية الكثير من الناس من مغادرة البلاد.

وعلى الرغم من إصرار البنتاغون على أن العسكريين الأمريكيين يفعلون كل ما بوسعهم لمساعدة الناس الذين تطالهم عمليات الإجلاء في دخول المطار، أكد منظمو رحلات تشارتر، حسب التقرير، أن العملية تعثرت بشدة وبات من المستحيل نقل الناس إلى المطار في الوقت المحدد لإجلائهم.

وفيما تتحدث تقارير صحفية عن رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن مطالب زعماء آخرين في مجموعة السبع الكبار لتمديد عمليات الإجلاء لفترة أطول من 31 أغسطس (أي الموعد المتفق عليه مع "طالبان")، لفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن التركيز ينتقل أكثر فأكثر في الأيام الأخيرة إلى إجلاء مواطني الدول الغربية وليس الأفغان الأكثر عرضة للخطر بعد سقوط بلدهم بأكمله تقريبا في قبضة "طالبان".

المصدر: "وول ستريت جورنال"

اضف تعليق