ذكرت تقارير إعلامية أمريكية، أن ما خلص إليه تقرير استخباري أمريكي، طلبه الرئيس جو بايدن بشأن أصول تفشي فيروس كورونا، "غير حاسم".
وبحسب ما ورد، انقسمت الوكالات الاستخبارية حول إذا ما كان الفيروس، الذي ظهر في الصين لأول مرة، ناتجا عن انتقال وانتشار طبيعي له من الحيوانات إلى البشر، أم نتج عن حادث مختبري.
وتم تسليم تقرير المخابرات الأمريكية إلى بايدن يوم الإثنين. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، إن الأمر قد يستغرق "يومين، إن لم يكن أطول، لإعداد نسخة غير سرية" للجمهور.
ورفض وزير الخارجية الصيني التقرير ووصفه بأنه "مناهض للعلم".
وقال وانغ يي إن واشنطن "تجاهلت وأهملت" البحث الذي أجرته منظمة الصحة العالمية، من أجل تقرير يخدم "أغراضها السياسية" فقط.
وبدأ الوباء، الذي أودى بحياة أكثر من 4 ملايين شخص حول العالم، في مدينة ووهان الصينية مطلع العام 2020.
وبينما كانت البلدان تعمل على احتواء انتشار كوفيد - 19، كان العلماء يحاولون معرفة مصدره.
وتوصل فريق من منظمة الصحة العالمية، الذي زار ووهان، في تقرير في وقت سابق من هذا العام، إلى أن المرض انتشر على الأرجح من حيوان يباع في السوق.
ويبدو أن التقرير يرفض احتمال تسرب الفيروس عن طريق الخطأ من معهد ووهان لعلم الفيروسات، الذي درس فيروسات كورونا في الخفافيش لأكثر من عقد.
وقد رفض بعض العلماء هذا الاستنتاج.
وفي شهر مايو/أيار، أعطى بايدن الوكالات الاستخبارية الأمريكية مهلة 90 يوما لتقييم البيانات وإعداد تقرير "يمكن أن يقربنا من استنتاج نهائي" بشأن منشأ الفيروس.
ويقال إن ما دفع بايدن إلى اتخاذ قراره، هو المعلومات الاستخباراتية التي تفيد بأن العديد من الباحثين في مختبر ووهان، تم إدخالهم إلى المستشفى في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، فضلا عن رفض الصين السماح بإجراء تحقيق شامل في نظرية المختبر.
وعلى الرغم من ذلك، قلّلت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، آفريل هينز، في يونيو/حزيران، من الآمال في التوصل إلى نتيجة، وقالت لـ "ياهو نيوز": "نأمل في العثور على دليل دامغ، لكن هذا قد لا يحدث".
ويعتقد العديد من العلماء، أن الأمر قد يستغرق سنوات من البحث قبل التوصل إلى نتيجة نهائية حول منشأ وأصل الفيروس.
وقال ديفيد ريلمان، عالم الأحياء الدقيقة بجامعة ستانفورد، لصحيفة واشنطن بوست "لا ينبغي أن نفكر حتى في إغلاق الملف أو التراجع، بل يجب أن نضاعف الجهد".
في غضون ذلك، كانت الصين تؤجج فكرة أن الفيروس نشأ من فورت ديتريك، وهي منشأة عسكرية في الولايات المتحدة.
وكانت المنشأة ذات يوم مركزا لبرنامج الأسلحة البيولوجية الأمريكي، وتضم حاليا مختبرات طبية حيوية تبحث في الفيروسات بما في ذلك الإيبولا والجدري.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين إلى ذلك مرة أخرى يوم الأربعاء، قائلا إن الولايات المتحدة "يجب أن تبدأ بدعوة خبراء منظمة الصحة العالمية لبدء تحقيق في فورت ديتريك".
المصدر: BBC Arabic
اضف تعليق