العالم

التايمز: خطر تنظيم داعش في خراسان حاد ومتزايد

يُحذر المخططون العسكريون من أن الفوضى في أفغانستان يُمكن أن تؤدي إلى تهديد منفصل وأكثر خطورة حتى من طالبان. خ

تواصل الصحف البريطانية التركيز على سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان، إثر انسحاب القوات الأمريكية والبريطانية من هناك.

ونشرت صحيفة التايمز تقريرا أعدته مراسلة الشؤون الدبلوماسية فيها كاترين فيلب، وديفيد كارتر، بعنوان "تنظيم داعش في خراسان يشكل خطرا حادا ومتزايدا".

وجاء في التقرير أن المسؤولين الأمريكيين "يعتقدون بقوة أن تفجيرات الأمس (استهدفت مطار كابل) كانت من عمل تنظيم داعش".

وأضاف "يُحذر المخططون العسكريون من أن الفوضى في أفغانستان يُمكن أن تؤدي إلى تهديد منفصل وأكثر خطورة حتى من طالبان، بينما تسعى الذراع الإقليمية لتنظيم داعش إلى تعزيز موقعها".

وأشار التقرير إلى أنه و"على عكس حركة طالبان، التي لا يزال تركيزها على أفغانستان، أبدى تنظيم داعش مرارا وتكرارا رغبته في مهاجمة الأمم المتحدة والقوى الغربية. وشن ست هجمات كبيرة في العاصمة الأفغانية في عام 2016 ثم 18 في عام 2017 و24 في عام 2018".

وأورد التقرير أرقاما استند فها إلى مركز الدراسات الاستراتيجية، فيما أوضح أن "لدى تنظيم داعش قوة قتالية قوامها 800 مقاتل اعتبارا من أكتوبر/تشرين أول 2018، بانخفاض من ذروة بلغت 3000 إلى 4000 خلال عام 2016".

وشرح التقرير:"تعتقد الجماعة أن نسخة طالبان من الحكم الإسلامي ضعيفة للغاية. لقد جندت المنشقين عن طالبان، وخاصة أولئك الذين لم يكونوا راضين عن عدم نجاح قيادتهم في ساحة المعركة في ذلك الوقت، وكانوا ينظرون بحسد إلى انتصارات داعش في سوريا".

"تجلى العداء بين الجماعتين في ادعاء طالبان أنها أعدمت زعيمها السابق، أبو عمر خراساني، بإجراءات موجزة، بعد إطلاق سراحه من سجن أفغاني مع الآلاف من مقاتلي طالبان وداعش والقاعدة. وأقسمت قيادة طالبان في كابل على عدم منح الجماعة أي موطئ قدم"، بحسب التقرير.

وأضاف التقرير "كانت بعض أسوأ الاشتباكات بين طالبان وداعش حول السيطرة على تجارة المخدرات لتمويل تمردهم".

وخلص التقرير "مثل حركة طالبان عام 2001، اعتبر تنظيم داعش في خراسان زراعة خشخاش الأفيون والاتجار به أمرا غير إسلامي. اقتربت اشتباكاتهم عام 2017 بشأن الاتجار بالبشر من إنهاء وجود الجماعة لكنها انتعشت منذ ذلك الحين. لا ينبغي الخلط بين المجموعة ومجموعة خراسان، وهي كادر من نشطاء القاعدة ذوي الخبرة الذين أرسلهم أيمن الظواهري إلى سوريا خلال الحرب الأهلية".

اضف تعليق