أكدت دراسة، أن العاصمة الهندية دلهي ملوثة بشدة، ويمكن لسكان دلهي أن يروا ما سيصل إليه الوضع في 10 سنوات تضاف إلى حياتهم.
أظهرت دراسة جديدة، أن تلوّث الهواء في الهند يشكل تهديدا كبيرا على السكان، بسبب الوضع البيئي السيء للغاية.
إذ قامت مجموعة من الباحثين بمعهد سياسة الطاقة بجامعة شيكاغو (EPIC) الأمريكية، بإجراء دراسة علمية حول تأثير تلوث الهواء في الهند على متوسط أعمار السكار هناك، وفقا لما نقله موقع قناة "kvia" الأمريكية.
وبحسب التقرير الصادر عن المعهد، فإن "جميع سكان الهند البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة يواجهون متوسط مستويات تلوث سنوية تتجاوز الإرشادات التي حددتها منظمة الصحة العالمية".
هواء نقي من أجل الحياة
وبحسب التقرير فإنه "في عام 2019، كانت 21 مدينة من بين 30 مدينة تعاني من أسوأ تلوث للهواء في الهند، وفقا للترتيب العالمي السنوي لشركة "IQAir AirVisual"، حيث سجلت مدينة غازي آباد، كأسوأ مدينة ملوثة.
كما أعلنت الحكومة الهندية عن حملة وطنية توعوية حول "الهواء النقي" عام 2019، بهدف تقليل تلوث الجسيمات بنسبة تصل إلى 30 % بحلول عام 2024.
وقالت الدراسة إن "العاصمة الهندية دلهي ملوثة بشدة، ويمكن لسكان دلهي أن يروا ما سيصل إليه الوضع في 10 سنوات تضاف إلى حياتهم، إذا تم تقليل التلوث وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، وترتفع إلى 7 سنوات إذا كان التلوث يلبي المعايير الوطنية للهند".
ووفقًا للدراسة، فإنه "من المحتمل أن يقلل تلوث الهواء من متوسط العمر المتوقع لـ 40 % من الهنود، أي حوالي 520 مليون شخص".
وأوضحت الدراسة أنه "في المتوسط العام سيفقد الشخص 2.2 سنة من العمر بسبب تلوث الهواء، فإذا لم يتغير شيء ستكون 17 مليار سنة ضائعة من عمر الإنسان".
وقال التقرير إن "هناك عدة عوامل وراء التلوث المستمر، بما في ذلك التصنيع الشامل، والطلب المتزايد على الطاقة واستخدام الوقود الأحفوري والضباب الدخاني الناتج من المركبات والنفايات الصناعية".
التلوث في الهند، مشكلة إقليمية تمتد إلى ما وراء الهند عبر جنوب آسيا وباكستان والنيبال وبنغلاديش، ويتم تصنيفها باستمرار بين الدول الخمس الأكثر تلوثا في جميع أنحاء العالم، حيث يتعرض السكان هناك إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع.
اضف تعليق