أكدت أرمينيا وأذربيجان أن معارك عنيفة اندلعت الجمعة وما زالت مستمرة بين قوات البلدين على طول حدود إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين، الأمر الذي يهدد بانهيار كامل لاتفاق الهدنة بينهما.
وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية عن اندلاع معارك عنيفة على خط التماس بين القوات الأرمينية والأذربيجانية في إقليم ناغورني قره باخ المتنازع عليه بين البلدين.
وأعلنت وزارة دفاع أرمينيا اليوم السبت, أن القوات الأذربيجانية تقوم منذ أمس الجمعة وصباح اليوم السبت بعمليات على طول خط التماس مع الإقليم مستخدمة الدبابات والمدفعية والقوات الجوية للتوغل في الإقليم والاستيلاء على مواقع في عمقه، بحسب وكالة أرمن برس.
وقالت الوزارة أن الجيش الأرميني يقوم بهجوم مضاد على عدة محاور في الإقليم.
وقالت مصادر إعلامية أرمينية إن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين دون تحديد عدد القتلى أو الجرحى.
ونفت أذربيجان على الفور هذه الرواية، مؤكدة انه لم يتم إسقاط أي مروحية وان قواتها لم تقم سوى بالتصدي لهجوم من الجانب الأرميني "بالمدفعية من العيار الثقيل وقاذفات القنابل".
من جهة أخرى، أعلنت وزارة دفاع أذربيجان أن "القوات المسلحة الأرمينية خرقت خلال الـ24 ساعة الماضية اتفاق وقف إطلاق النار 127 مرة على مختلف محاور خط التماس"، بحسب وكالة الأنباء الأذربيجانية (أذرتاج).
وأشارت الوزارة إلى أن قوات أرمينيا استخدمت راجمات القنابل والرشاشات الثقيلة.
وكان النزاع اندلع بين البلدين عام 1988 على إقليم قره باخ الجبلي حين أعلنت الأغلبية الأرمينية لسكان الإقليم الذي كان منطقة أذربيجانية ذات حكم ذاتي، عن الانفصال جمهورية أذربيجان التي كانت ضمن الاتحاد السوفيتي آنذاك.
وقال الجانبان إن المعارك مستمرة السبت في مناطق "خوجاوند- فضولي واغديري- تارتار- آغدام".
وأكدت يريفان مقتل طفل في الثانية عشرة من العمر في القصف المدفعي الأذربيجاني لقرية قريبة من الحدود. لكن ذلك لم يتم التأكد بعد منه من مصادر مستقلة.
اضف تعليق