تتزايد المخاوف داخل الحكومة البريطانية من أن الوقت يُحاصر رئيس الوزراء بعد تقرير كبيرة موظفي الخدمة المدنية سو غراي عن فضائح حفلات الحديقة.
ويحتمل أن ينشر التقرير يوم الإثنين المقبل، ووفقا للمصادر، يخشى البعض في داونينغ ستريت أن التحقيق قد كشف عن أدلة ضارة وهم الآن يشكون في أن التقرير سوف يبرئ رئيس الوزراء بوريس جونسون.
وقال تقرير قناة (سكاي نيوز) إنه بينما يواجه جونسون تهديد المزيد من المطالب من أعضاء البرلمان المحافظين لإجراء تصويت على الثقة بعد نشر التقرير، يصر أقرب حلفائه على أنه قادر على تجاوز العاصفة.
لكن القناة علمت أن هناك أجزاء من مقار الحكومة في (وايتهول) حيث المزاج العام مظلما ويعتقد بعض المطلعين أن رئيس الوزراء سيكافح للإجابة على الأسئلة المطروحة في التقرير.
وعلى الرغم من أن حلفاء جونسون يعترضون على هذا، إلا أنهم يعترفون بأنهم لن يعرفوا حتى يتم نشر التقرير، وعند هذه النقطة وعد جونسون بالإدلاء ببيان مجلس العموم إلى أعضاء البرلمان.
يدعي أعداء رئيس الوزراء أنه بعد فترة هدوء في حملتهم لتقديم رسائل إلى رئيس لجنة عام 1922 السير غراهام برادي يطالبون فيها بالتصويت على الثقة، يستعد المزيد من أعضاء البرلمان المتمردين للإضراب بعد نشر التقرير.
يذكر أن لجنة 1922 دور كبير داخل الحكومة البريطانية منذ إنشائها في أوائل القرن العشرين كجزء من منظومة داخل حزب المحافظين، وتتمتع بسلطات واسعة النطاق بما في ذلك الإشراف على انتخاب وحتى الإطاحة بزعيم الحزب.
وهي تتكون من 18 من أعضاء البرلمان من المحافظين الذين يجتمعون أسبوعيا عندما يجلس مجلس العموم لمناقشة مسائل الحزب.
إذ ذاك، أصر داونينغ ستريت على أن تحقيق سو غراي في حفلات مباني الحكومة بينما كانت قيود كورونا سارية ييتم تنفيذها بشكل مستقل.
وردا على سؤال عما "ذا كان التحقيق مستقلا قال متحدث باسم رئيس الوزراء "نعم. لهذا التحقيق، لهذا الفريق، لتأكيد الحقائق، قلنا من قبل ... إنه فريق تحقيق مستقل، أعتقد أننا حددنا ذلك منذ البداية".
وسئل المتحدث عما إذا كان التحقيق قد جعله مستقلاً، فقال: "حسنًا، كما أوضحنا، يتم إدارته بشكل مستقل من قبل موظف حكومي طُلب منه إثبات الحقائق".
وعلى صلة، شدد وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس على أنها تريد أن يبقى بوريس جونسون في وظيفته "لأطول فترة ممكنة" في أعقاب سلسلة من المزاعم بخرق تجمعات وإرهاب داخل حزب المحافظين.
وسُئلت وزيرة الخارجية، التي تزور أستراليا حاليًا، من قبل المراسلين على هامش المشاورات الوزارية بين أستراليا والمملكة المتحدة في سيدني عما إذا كانت قيادة جونسون "قابلة للاستمرار".
فقالت: "رئيس الوزراء يحظى بتأييدي بنسبة 100٪. إنه يقوم بعمل ممتاز. كانت بريطانيا من أوائل الدول التي أطلقت لقاح COVID لدينا برنامج تعزيز ناجح للغاية. نحن الآن قادرون على فتح اقتصادنا مرة أخرى في بريطانيا ولدينا أحد أسرع الاقتصادات نموًا في مجموعة السبع".
وأضافت: "والسبب في وجودنا هنا في أستراليا هو العمل مع شركائنا المقربين للغاية، من أجل تعزيز الحرية والديمقراطية في جميع أنحاء العالم، وحماية بلدنا".
وأكدت تراس: "أريد أن يستمر رئيس الوزراء في منصبه لأطول فترة ممكنة. إنه يقوم بعمل رائع. لا توجد انتخابات قيادة".
اضف تعليق