العالم

نائب إيرلندي يثور في برلمان بلاده ضد ازدواجية معايير الغرب

وأكد أن مطالب المنظمات بمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي هي بالضبط نفس أنواع العقوبات التي بدأها الغرب للتو ضد فلاديمير بوتين. خ

بعد أيام من الحرب الروسية الأوكرانية وما أفرزته من ازدواجية معايير لدى الدول الغربية تجاه القضايا السياسية والعنصرية تجاه الشعوب، فأوروبا التي فتحت احضانها للاوكرانيين أغلقت أبوابها بوجه السوريين والأفغان والأفارقة رغم انهم جميعا ضحية لحروب مرفوضة.

النائب الإيرلندي ريتشارد بويد، التابع لحزب "People before profit" وبخ أعضاء البرلمان في بلاده والغرب بشكل عام، بسبب سياساتهم المتناقضة في القضايا العالمية الشائكة. بحسب ما تداوله بشكل واسع رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وهاجم ريتشارد بويد، خلال كلمته أمام البرلمان، الغرب بسبب ازدواجية المعايير، مؤكدا أن سياسات المجتمع الدولي "متناقضة"، لا سيما بعد ردة الفعل الغربية التي أعقبت العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.

وأشار النائب الإيرلندي، إلى أن المجتمع الدولي فرض العقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في غضون خمسة أيام، فيما لم يتم فرض أي عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي الذي يحتل فلسطين منذ عشرات السنين بحجة أنها غير فعالة.

واستنكر ما وصفه بـ"ازدواجية المعايير" التي يمارسها الغرب في القضايا، منوها إلى أن 5 أيام كانت كافية للمجتمع الدولي لكي يفرض عقوبات على بوتين، بينما عاش الفلسطينيون عشرات الأعوام من القهر دون أن يحركوا أي ساكن.

وقال: "الغرب الذي انتفض من أجل الشعب الأوكراني وتجاهل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني على مدار 70 عاما يعامل الشعب العربي والشعب الفلسطيني بأنهم عرق أدنى"، مضيفا: "أطالب الجميع بتوخي الحذر في اللغة التي يستخدمونها".

وأردف: "يطالب الغرب بلغة أقوى لوصف جرائم بوتين بأنها جرائم ضد الإنسانية لكنهم لا يستخدمون ذات اللغة الحازمة لوصف معاملة إسرائيل للفلسطينيين، والتي تم توثيقها من قبل أهم مؤسسات حقوق الإنسان في العالم”.

وتابع بويد حديثه قائلا: "أي شخص ينظر بصدق وأمانة للاضطهاد الوحشي واللا إنساني الذي تعرض له الفلسطنيون خلال السنوات الماضية، كالاعتداء على غزة وضم الأراضي وتطبيق قواعد الفصل العنصري، يجب عليه على الأقل استخدام كلمة فصل عنصري بغض النظر عن العقوبات".

وعبر عن غضبه الشديد من كل الغرب، مشيرا إلى أنهم لم يقوموا بأي شيء مفيد لإيقاف الاحتلال الإسرائيلي، حتى بالكلام.

ووجه النائب الإيرلندي، خلال كلمته سؤالا لكل الغرب، قائلا: "هل ستدعمون دعوة منظمة العفو الدولية والمنظمات الدولية إلى إحالة إسرائيل ومسؤوليها إلى المحاكم الدولية بسبب الجرائم ضد الإنسانية".

وأكد أن مطالب المنظمات بمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي هي بالضبط نفس أنواع العقوبات التي بدأها الغرب للتو ضد فلاديمير بوتين، مضيفا: "هل ستدعمون ذلك؟.. أعتقد أن الجواب واضح، بالطبع لن تفعلوا ذلك.. لكن لماذا هذه الازدواجية في المواقف؟".

وأوضح النائب الإيرلندي ريتشارد بويد، أنه مع الموقف الجيد لبلاده ضد وحشية بوتين، لكنه أكد على أهمية التحرك العاجل لمساعدة الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه يجب على كل المجتمع الدولي أن يكون أكثر حرصا مع الفلسطينيين.

اضف تعليق