أفادت صحيفة "سود دويتشه تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر، الثلاثاء، بأن عملاء مخابرات عديدة بينها الـ"CIA" الأمريكية، استعانوا بخدمات مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" بهدف إخفاء أنشطتهم.
وذكرت الصحيفة، أن عناصر مخابرات عدة دول، بينها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) استخدموا على نطاق واسع خدمات مكتب المحاماة البنمي موساك فونسيكا الذي أضحى مؤخرا محور ما سميت بفضيحة "أوراق بنما".
وأضافت الصحيفة أن عملاء المخابرات هؤلاء فتحوا شركات وهمية لإخفاء عملياتهم التجسسية.
ولفتت الصحيفة إلى أن من بين زبائن مكتب المحاماة البنمي "عددا من أطراف" فضيحة إيران المعروفة بـ"إيران غيت" المتعلقة بتسهيل مسؤولين أمريكيين لعمليات بيع سرية لأسلحة إلى إيران في ثمانينات القرن الماضي، بهدف الإفراج عن رهائن أمريكيين ومساعدة متمردي "الكونترا" في نيكاراغوا.
وكتبت الصحيفة الألمانية أن "أوراق بنما" تظهر أيضا أن "مسؤولين حاليين، أو سابقين، رفيعي المستوى في أجهزة مخابرات ثلاث دول على الأقل (السعودية وكولومبيا ورواندا) من ضمن زبائن المكتب البنمي.
وتضمن تقرير الصحيفة الألمانية أسماء بعض المسؤولين، وبينهم الشيخ كمال أدهم، المسؤول السابق في المخابرات السعودية الذي توفي عام 1999 وكان "في سبعينات القرن الماضي أحد أبرز المتعاملين مع الـ "CIA"، بحسب الصحيفة.
تجدر الإشارة إلى أن الكشف عما سمي بـ "أوراق بنما" أدى إلى الإطاحة برئيس وزراء ايسلندا، واستقالة مسؤول في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ووضع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري في دائرة الاتهامات.
وعلى صعيد متصل بالقضية، شرعت السلطات الضريبية في البيرو يوم الاثنين 11 نيسان بتفتيش فرع مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" المتورط في فضيحة "أوراق بنما" التي كشفت نظاما واسعا للتهرب الضريبي.
وقال ممثل المصلحة الوطنية للضرائب في البيرو بيرسي دياز: "إنها خطوة لمصادرة وثائق متعلقة بالمحاسبة والضرائب، وسندقق في الوثائق الورقية والالكترونية للمساعدة في التحقيق".
بدورها، صرحت الممثلة القانونية لمكتب المحاماة المذكور في البيرو مونيكا دي ايكازا كليرك، التي كانت حاضرة عند مداهمة المكتب، وقالت "نعم سنتعاون مع السلطات".
هذا ووردت في "أوراق بنما" اسم اثنين من المتبرعين لحملة مرشح اليمين للرئاسة في البيرو "كيكو موفيجموري". وكانت مصلحة الضرائب البنمية قد شكلت الأسبوع الماضي فريقا خاصا لهذا التحقيق من أجل "الكشف عن حالات التهرب والاحتيال الضريبي المحتملة".
اضف تعليق