العالم

نداء إلى الأمم المتحدة لحماية الهزارة في أفغانستان

الهجمات الإرهابية تمثل نمطًا في السنوات الأخيرة يستهدف مساجد الهزارة الشيعية. خ

كتب قادة المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان رسالة مفتوحة إلى الأمم المتحدة، يسلطون فيها الضوء على اضطهاد مجتمع الهزارة الشيعي في أفغانستان التي تسيطر عليها حركة طالبان.

وخاطب الموقعون على الرسالة أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، والسفيرة باربرا وودوارد، الممثلة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة ورئيسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والسفير فيديريكو فيليجاس، الممثل الدائم للأرجنتين ورئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، معبرين عن قلقهم "البالغ إزاء تصاعد العنف الذي يستهدف مجتمعات الهزارة الشيعية في أفغانستان"

وطالبوا  بإتخاذ "الاجراءات الفورية للتصدي لهذه الهجمات، والتي يمكن أن ترقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية، وعندما يتم جمعها معًا، فإنها تشكل عملاً من أعمال الإبادة الجماعية".

وقال الموقعون على الرسالة أن الهجمات الإرهابية تمثل نمطًا في السنوات الأخيرة يستهدف مساجد الهزارة الشيعية والمدارس ومراكز التعليم والتجمعات العامة، النوادي الرياضية ووسائل النقل العام وحتى مستشفيات الولادة"

وفي أكتوبر / تشرين الأول 2021، بعد سلسلة من الهجمات على مساجد الشيعة الهزارة في قندز وقندها، والتي أسفرت عن مقتل وجرح المئات، وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش الهجمات بأنها "تهدف إلى نشر الرعب وإلحاق أقصى قدر من المعاناة، لا سيما في صفوف الهزارة الأفغان". وسلطت المنظمة الضوء على أن "الهجمات العديدة التي تستهدف الهزارة ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية، ويجب تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة".

والهزارة لديهم تاريخ طويل من الاضطهاد في أفغانستان على أيدي الجهات الحكومية وغير الحكومية مثل طالبان والجماعات المتطرفة الأخرى. يتوافق هذا التاريخ والأحداث الأخيرة مع عوامل التحذير من جرائم الفظائع الجماعية التي حددتها الأمم المتحدة في إطار تحليل الجرائم الفظيعة لعام 2014.

ودعت الرسالة الى "عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة حالة الهزارة، على سبيل الاستعجال، واعتماد قرار يضمن حماية المجتمع من مثل هذه الهجمات الشنيعة الموجهة؛ والدعوة لعقد جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمناقشة ومعالجة هجمات الإبادة الجماعية المستمرة على الهزارة، والعمل على منع هذه الفظائع وتقديم الجناة إلى العدالة؛ بدء تحقيق فوري في القتل المستهدف للهزارة والشيعة في أفغانستان، واستخدام الأدوات المنصوص عليها في القانون الدولي لمعالجة ووضع حد لعمليات القتل الدائمة للهزارة؛ مطالبة مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان بجمع ونشر معلومات موثقة تتعلق بالانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك انتهاكات اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة ضد الهزارة والمعاقبة عليها.

اضف تعليق