أفرجت السلطات التركية عن صحفية هولندية في منتجع كوساداسي غربي تركيا بعد كتابتها تغريدات انتقدت فيها الرئيس رجب طيب أردوغان.
لكن السلطات التركية منعت الصحفية الهولندية، إبرو عمر، من مغادرة تركيا في انتظار استكمال التحقيقات المتعلقة بتغريداتها.
وقالت الصحفية الهولندية "عوملت بشكل جيد. لا يمكنني أن أقول خلاف ذلك. قضيت مساء جيدا مع رجل يبلغ من العمر 55 عاما ونحن نناقش السياسة والوضع في تركيا".
وأضافت إبرو عمر "لست حرة بشكل كامل. غير مسموح لي بمغادرة البلد".
وأضافت أن محاميا يحاول مساعدتها في رفع حظر السفر المفروض عليها لأنها تريد أن تعود إلى هولندا.
وكانت صحيفة مترو الهولندية اليومية التي تعمل بها إبرو عمر أكدت خبر اعتقال الصحفية المدافعة عن قضايا المرأة ذات الأصول التركية.
وكانت عمر، 45 عاما، كتبت مقالا وجهت فيها انتقادات حادة الى اردوغان بعد رسالة الكترونية صدرت عن القنصلية التركية في روتردام غربي هولندا.
والرسالة التي اثارت جدلا واسعا، طلبت من الاتراك الابلاغ بالاهانات التي ترد على شبكات التواصل الاجتماعي ضد الرئيس التركي، غير ان القنصلية تحدثت بعد ذلك عن "سوء تفاهم".
وأظهرت صفحتها على موقع تويتر مناقشات حادة بينها وبين بعض متابعيها وقامت بإعادة نشر تغريدة تهددها بإبلاغ السلطات التركية عنها.
وتزامن اعتقال عمر مع زيارة تقوم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى تركيا بهدف تعزيز الاتفاق الأوروبي التركي بشأن المهاجرين.
ومنذ انتخاب أردوغان رئيسا في اغسطس/آب 2014، رُفعت حوالى 2000 دعوى قضائية في تركيا ضد فنانين وصحافيين ومواطنين عاديين.
وكانت الحكومة الألمانية وافقت على فتح تحقيق جنائي بناء على طلب تركي رسمي مع الممثل الكوميدي الألماني يان بويمرمان بعد أن ألقى قصيدة تسخر من أردوغان على شاشة التلفزيون الألماني.
ويواجه القادة الأوروبيون اتهامات بعدم انتقاد سجل تركيا في مجال حرية التعبير في مقابل ايجاد حل لأزمة تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
ويتهم معارضون أردوغان باستخدام أساليب استبدادية والتضييق الشديد على المعارضة وحرية التعبير.
اضف تعليق