قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي)، بناءً على نتائج تحقيق صحفي، بأن جنودا في الجيش البريطاني قتلوا 54 معتقلا ورجلا غير مسلح في ولاية هلمند الأفغانية، عام 2010.
وبحث برنامج (بانوراما بي. بي. سي) في وثائق عمليات الخدمة الجوية الخاصة (النخبة المستخدمة في العمليات الخاصة) ووجد أنها تتضمن "تقارير تغطي أكثر من 10 مداهمات تضمنت عمليات قتل أو اعتقال نفذتها وحدة الخدمة الجوية الخاصة بولاية هلمند، في نوفمبر/تشرين الثاني 2010".
وبحسب تقرير إخباري لبي بي سي، فإن أفرادا ممن خدموا مع وحدة الخدمة الجوية الخاصة (SAS) قالوا للبرنامج إنهم شاهدوا عملاء من الوحدة "يقتلون أشخاصا غير مسلحين خلال مداهمات ليلية".
وبحسب رواية الجنود السابقين، فإن بعض العناصر داخل الوحدة كانوا "يتنافسون مع بعضهم البعض من منهم سيوقع أكبر عدد من القتلى".
وذكر التقرير أن "رسائل البريد الإلكتروني الداخلية تُظهر علم ضباط في أعلى مستويات القوات الخاصة بوجود مخاوف بشأن جرائم قتل غير قانونية محتملة، لكنهم فشلوا في إبلاغ الشرطة العسكرية بشأنها رغم وجود التزام قانوني بذلك".
ويشير التحقيق إلى أن "إحدى الوحدات ربما قتلت بشكل غير قانوني 54 شخصًا في فترة 6 أشهر".
واطّلع الجنرال مارك كارلتون سميث -الرئيس السابق للقوات الخاصة في بريطانيا- على جرائم القتل غير القانونية، لكنه لم يمرر الأدلة إلى الشرطة العسكرية الملكية، حتى بعد أن بدأت الأخيرة تحقيقًا في جرائم القتل، ورفض سميث -الذي تولى قيادة الجيش قبل تنحيه الشهر الماضي- التعليق على هذه القضية.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان إن برنامج بانوراما "ينتقل إلى استنتاجات غير مبررة من مزاعم تم التحقيق فيها بشكل كامل بالفعل".
وأضافت، أن التحقيق في الحوادث المزعومة بالبرنامج لم يجد أدلة كافية للمقاضاة، وقالت إنها "منفتحة على النظر في أي دليل جديد ولن تكون هناك عوائق"، وتابعت "قواتنا خدمت بشجاعة واحترافية في أفغانستان".
اضف تعليق