قال رئيس مجلس النواب الأمريكي، بول ريان، إنه لا يستطيع أن يدعم حاليا ترشيح دونالد ترامب ليصبح مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة القادمة.
وأضاف ريان "لست مستعدا لفعل ذلك في هذه المرحلة. لا استطيع أن أدعم ذلك الآن".
وحض النائب الجمهوري ترامب على توحيد الحزب وفعل المزيد للالتزام بالمبادئ المحافظة للحزب.
وبعد مرور ساعة، رد رجل الأعمال النيويوركي، ترامب، بالقول "لست مستعدا لدعم أجندة رئيس البرلمان ريان، ربما يمكن أن نعمل معا في المستقبل".
وقال ترامب إنه يأمل أن يصل مع ريان إلى اتفاق بشأن تقديم ما هو أفضل للشعب الأمريكي.
وأضاف "لقد عوملوا (الأمريكيون) بشكل سيئ لزمن طويل وحان الوقت بالنسبة للسياسيين لوضعهم أولا".
وكان كثير من التوقعات يشير إلى أن ريان، الذي ترشح لمنصب نائب الرئيس مع السيناتور، ميت رومني، في انتخابات عام 2012، قد يقوم باللحظة الأخيرة بالتقدم لنيل ترشح الحزب الجمهوري لمنصب الرئيس.
لكن ريان استبعد أكثر من مرة قيامه بذلك وقد أكد ذلك ثانية الخميس.
ولتوضيح أسباب رفضه لدعم ترامب قال ريان "اعتقد أن ما يحب الكثير من الجمهوريين رؤيته هو أن يكون لدينا حامل نموذجي يحمل معاييرنا" وقيمنا.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، انتقد ريان بشدة مقترح ترامب لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وقال إن ذلك "ليس ما يدعو إليه هذا الحزب والأكثر أهمية ليس ما تقبله هذه البلاد".
وعلى الرغم من أن الكثير من الشخصيات الجمهورية الرفيعة، من أمثال رومني، عبرت عن اعتراضها على ترشيح ترامب، إلا أن ريان هو أعلى مسؤول في الحزب الجمهوري يعبر عن ذلك حتى الآن.
وقد تركز الكثير من الاحتجاجات ضد ترامب على خططه لبناء جدار على امتداد الحدود مع المكسيك، فضلا عن ترحيل 11 مليون شخص من المهاجرين الذين لم يحصلوا على وثائق رسمية.
الانقسام بشأن ترامب بين كبار الجمهوريين
لن يؤيد الرئيسان الجمهوريان الامريكيان السابقان جورج بوش الاب وابنه جورج ترشح دونالد ترامب عن الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني / نوفمبر المقبل حسبما افاد الناطقان باسميهما.
وهذه هي المرة الاولى التي يمتنع فيها الرئيس بوش الاب البالغ من العمر 91 عاما عن تأييد مرشحي الحزب في الانتخابات الخمسة الماضية.
ويواجه السياسيون الجمهوريون صعوبة في التعبير عن تأييدهم او عدمه لدونالد ترامب.
وكان منافسا ترامب على الترشح تيد كروز وجون كاسيش قد انسحبا من المنازلة في وقت سابق من الاسبوع الحالي مما فسح له المجال ليصبح مرشح الحزب الرسمي.
وكان الرئيسان السابقان بوش قد شاركا في وقت سابق من العام الحالي في حملة حاكم ولاية فلوريدا السابق وابن بوش الاب الثاني جيب بوش الرئاسية. ولكن جيب بوش انسحب من المنافسة في شباط / فبراير الماضي.
كما ايدا المرشحين الجمهوريين جون ماكين في انتخابات 2008 ومت رومني في انتخابات 2012.
وبالرغم من امتناع اي من الرئيسين السابقين بوش عن مهاجمة ترامب وسياساته بشكل علني، نقل عن بوش الابن قوله - في انتقاد غير مباشر - اثناء تجمع لحملة شقيقه جيب "إن الشخصية الاقوى في العادة ليست تلك ذات الصوت الاعلى."
واردف بوش الابن قائلا للتجمع في ولاية كارولينا الجنوبية "اتفهم غضب الامريكيين وخيبة املهم، ولكننا لا نحتاج ان نعطي المكتب البيضاوي (في البيت الابيض) لشخص يعكس ويضاعف غضبنا وخيبتنا."
يذكر ان العديد من المرشحين الجمهوريين الذين يتنافسون على مراكز ادنى من الرئاسة يشعرون بقلق بالغ ازاء التنافس في نفس قائمة ترامب الذي درج على مهاجمة الاقليات من خلال دعوته لتشييد جدار على الحدود مع المكسيك ومنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
فالامريكيون يميلون الى التصويت لحزب بعينه، وليس النظر بتمعن الى المرشحين وسياساتهم.
ويخشى المرشحون الجمهوريون من ان الناخبين الذين يعارضون ترامب سيعزفون عن التصويت للحزب الجمهوري من الأساس.
*الداعمون لترامب
عضوة مجلس الشيوخ عن هامبشاير كيلي آيوت
خبير الجراحة العصبية المتقاعد بين كارسون
حاكم نيو جرسي كريس كريستي
حاكم لويزيانا السابق بوبي جيندال
زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل
حاكم نيفادا بريان ساندوفال
حاكم ويسكونسن سكوت والكر
حاكم تكساس السابق ريك بيري
*من لا يدعمون ترامب
رئيس مجلس النواب بول ريان
الرئيس السابق جورج أج دبليو بوش
الرئيس السابق جورج دبليو بوش
حاكم ماساشوسيتس السابق ميت رومني
عضو مجلس الشيوخ عن نبراسكا بين ساسي
حاكم فلوريدا السابق جيب بوش
عضو مجلس الشيوخ عن تكساس تيد كروز
حاكم أوهايو جون كيسيك
عضو مجلس الشيوخ عن فلوريدا ماركو روبيو
المصدر: BBC))
اضف تعليق