نشر مركز "راند" الأميركي للبحوث، تقريراً سلط فيه الضوء على استراتيجية الولايات المتحدة الأميركية، في منافسة الصين وروسيا.
ويبين التقرير أنّ "الولايات المتحدة يجب أن تنظر إلى المنافسات الاستراتيجية الناشئة مع روسيا، والصين، من منظور منهجي".
ووفقاً للتقرير الأميركي فإنّ "الولايات المتحدة تتنافس بشكل أساسي على تأسيس هيكل وسياق النظام العالمي"، بما في ذلك المؤسسات والقواعد والمعايير، التي يحدث فيها النشاط السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف، أنّه "يجب على الولايات المتحدة الأميركية أن تضع مبادرات سياسة الإجراءات الفردية في سياق الاستراتيجية المنهجية، والتوسع من النهج المنفصل الخاص بقضايا محددة".
كما خلص إلى مجموعة من المبادئ لبناء المؤسسات والممارسات لدعم هذا النهج.
وبحسب موقع "راند"، فإنّ الولايات المتحدة الأميركية أنشأت حتى الآن استراتيجية المنافسة مع اثنين من المنافسين الرئيسيين - الصين وروسيا - باعتبارها حجر الزاوية لاستراتيجية أمنها القومي.
ونشر البيت الأبيض استراتيجية الأمن القومي في تشرين الأول/أكتوبر، تضمنت كيف "ستعمل الولايات المتحدة على تعزيز مصالحها الحيوية والسعي إلى عالم حر ومنفتح ومزدهر وآمن"، وكيف "ستستفيد من جميع عناصر قوتها الوطنية للتغلب على منافسيها الاستراتيجيين"، من ضمنهم الصين وروسيا.
ويشير مركز "راند"، إلى أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 أدت إلى زيادة حدة تلك المواجهة، بشكل كبير من حيث التنافس والمضمون العام، للمنافسة العالمية.
ويضيف أنّ التحليلات الأخيرة خلصت إلى "أن الولايات المتحدة تشارك في منافسة استراتيجية كلاسيكية مع كلا البلدين، ومن المرجح أن تستمر لعقود، وتشمل جميع أدوات القوة الوطنية"، فيما يقول الباحثون إنّ "المنافسة نشاط وليست استراتيجية، وهي وسيلة وليست غاية".
والتأكيد على أنّ الولايات المتحدة منخرطة في التنافس يطرح وفق تقرير "راند"، أسئلة مهمة: "على ماذا تتنافس الولايات المتحدة؟ ونحو أي غاية تتجه استراتجيتها؟ وما الذي حدد حول ماذا تدور هذه المنافسة؟".
ويشدد التقرير على أنّ "الولايات المتحدة تتنافس بشكل أساسي على التأثير السائد على هيكل النظام العالمي، بما في ذلك المؤسسات والقواعد والمعايير".
ويشير مركز "راند" إلى أنّ "المناقشات الحالية تميل حول المنافسة والتنافس بين الولايات المتحدة والصين وروسيا، والتي تندرج في واحدة من ثلاث فئات: التنافس على التفاصيل، إدارة الأنظمة الموجودة، أو التنافس على المقارنة المميزة".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أكدت في استراتيجيتها الشاملة أواخر الشهر الماضي، أنّ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تسلط الضوء على "تهديد خطير" تشكله موسكو، بينما قالت إنّ الصين تمثّل التحدي "الأساسي" للولايات المتحدة.
وجاء، في وثيقة "استراتيجية الدفاع الوطني"، أنّ الصين "تُمثّل التحدي الأساسي والأكثر منهجية، في حين أنّ روسيا تشكل تهديداً خطيراً للمصالح القومية الحيوية للولايات المتحدة، في الخارج وفي الوطن".
المصدر: الميادين
اضف تعليق