حذّر تقرير من أن الحكومة البريطانية متخلفة قرابة عقد كامل عن هدفها المعلن بإنجلترا "خالية من التدخين بحلول عام 2030"، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتباطأت وتيرة التقدم على صعيد إنجاز هذا الهدف، وأكد التقرير، الصادر عن مؤسسة أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة، ضرورة بذل مزيد من الجهود لمعاونة المدخنين على التخلص من هذه العادة الفتاكة.
ويُطلَق على دولةٍ ما، أنها خالية من التدخين عندما يشكل عدد المدخنين بها 5 في المائة أو أقل من إجمالي السكان البالغين. وتتوقع المؤسسة، ذات الطابع الخيري، أنه من غير المحتمل أن تحقق البلاد هذا الهدف حتى 2039، وفق التوجهات الراهنة. ومن المتوقع أن يسبب التدخين مليون وفاة بمرض السرطان سنوياً بحلول عام 2040.
وكشفت بيانات حتى عام 2018 أن الحكومة متأخرة 7 سنوات عن هدفها المعلَن، لكن تقديراتٍ أحدث رفعت هذا الرقم، اليوم، إلى 9 سنوات.
وأوضح التقرير أنه من الضروري تراجع معدلات التدخين بمعدل أسرع من المعدل الراهن بمقدار نحو 70 في المائة كي تتمكن الحكومة من الوصول للهدف.
وتكشف الأرقام أنه خلال عام 2021 كان 13في المائة من البالغين في إنجلترا من المدخنين، ما يكافئ 5.4 مليون نسمة.
ويشكل هذا انخفاضاً بنسبة 13.8 في المائة عن العام السابق، ونحو 56 في المائة من الرجال، و40 في المائة من النساء في خمسينات القرن الماضي.
من جهتها، دعت مؤسسة أبحاث السرطان، أمس، وزير الصحة ستيف باركلي لنشر خطة توضح كيف تنوي الحكومة تحقيق الهدف.
وقالت إن جهود الحكومة يجب أن تتضمن اتخاذ مزيد من الإجراءات لمنع الشباب من التدخين، واستشارة جهات أخرى بشأن رفع السن المسموح عندها لشخص بأن يشتري التبغ.
ودعت المؤسسة إلى توجيه مزيد من التمويل لخدمات الإقلاع عن التدخين، بالاعتماد على الضرائب أو صناعة التبغ نفسها.
وقد صوَّت باركلي من قبل لصالح منع التدخين داخل السيارات التي يوجد بها أطفال، وكذلك إقرار عبوات قياسية للتبغ عبر مختلف أرجاء المملكة المتحدة.
اضف تعليق