تسببت الزلازل التي ضربت أفغانستان، السبت، بمقتل أكثر من 2400 شخص وفقاً لما أعلنته إدارة حركة طالبان، الأحد.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن مركز الزلازل التي ضربت غرب البلاد كان على بعد 35 كيلومترًا شمال غرب مدينة هرات، وبلغت قوة أحدها 6.3 درجة على مقياس ريختر.
وقال جنان صايق المتحدث باسم وزارة الكوارث، في مؤتمر صحفي إن "عدد القتلى ارتفع إلى 2445 لكنه صحح عدد المصابين إلى أكثر من 2000". وكان قد قال في وقت سابق إن "أكثر من 9240 شخصًا أصيبوا".
وأضاف أن "1320 منزلاً تعرضت لأضرار أو دُمرت، وقفز عدد القتلى من 500 شخص، وفق ما أعلن الهلال الأحمر صباح اليوم الأحد، وأن 10 فرق إنقاذ موجودة في الإقليم المتاخم لإيران".
وقال مسؤول في هيئة الصحة في هرات عرّف نفسه باسم الطبيب دانيش إن "أكثر من 200 جثة وصلت إلى مستشفيات مختلفة، وإن أغلبها من النساء والأطفال"، موضحًا أن الجثث "نُقلت إلى عدة قواعد عسكرية ومستشفيات".
وقال سهيل شاهين، رئيس المكتب السياسي لطالبان في قطر، في رسالة إلى وسائل الإعلام إن "هناك حاجة ماسة إلى الغذاء، ومياه الشرب، والأدوية، والملابس، والخيام، لدعم جهود الإنقاذ والإغاثة".
وتقلصت المخصصات الموجهة لنظام الرعاية الصحية في أفغانستان بشكل كبير في العامين الماضيين منذ سيطرة طالبان على السلطة، كما توقفت الكثير من المساعدات الدولية التي شكلت العمود الفقري للاقتصاد، وتعتمد أفغانستان اعتمادًا شبه كامل على المساعدات الأجنبية.
ويقول دبلوماسيون ومسؤولو إغاثة إن المخاوف المتعلقة بالقيود التي تفرضها طالبان على النساء والأزمات الإنسانية العالمية تدفع المانحين إلى التراجع عن تقديم دعم مالي لأفغانستان، وأمرت حكومة طالبان معظم موظفات الإغاثة الأفغانيات بترك العمل على الرغم من استثنائها لقطاعي الصحة والتعليم.
وقال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في أغسطس/آب، إنه من المرجح أن توقف اللجنة دعمها المالي لنحو 25 مستشفى أفغانيًا بسبب قيود التمويل. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان مستشفى هرات مدرجًا على تلك القائمة.
وقالت نسيمة وهي من سكان هرات إن "الزلازل تسببت في حالة من الذعر في المدينة"، وكتبت في رسالة نصية: "لقد غادر الناس منازلهم، ونحن جميعًا في الشوارع، والمدينة تشعر بتوابع زلزالية متتالية".
وأفادت منظمة الصحة العالمية في تقرير، الأحد، إن "هناك ما مجموعه 202 منشأة صحية عامة في هرات، إحداها هي المستشفى الإقليمي الرئيس الذي نُقل 500 مصاب إليه"، مضيفة أن "غالبية المرافق عبارة عن مراكز صغيرة للصحة الأولية، وأن التحديات اللوجستية تعرقل العمل لاسيما في المناطق النائية، وعلى الرغم من استمرار عمليات البحث والإنقاذ، لم يجرِ بعد حصر الضحايا في هذه المناطق بشكل كامل".
اضف تعليق